كشفت صحيفة “ديلي تلجراف” أن الحزب الجديد، الذي أعلنه معارضون سعوديون لنظام ولي العهد “محمد بن سلمان” في الخارج، بلغ “كتلة حرجة” على طريق تمثيل حزب المعارضة الفعلي في السعودية، مشيرة إلى أن مخاطر حدوث اضطرابات داخل القصر الملكي تقف وراء إعلان تأسيسه.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن المتحدثة باسم الحزب، المقيمة في لندن، البروفيسورة “مضاوي الرشيد” أن مؤسسي حزب “التجمع الوطني” اختاروا يوم 23 سبتمبر/أيلول لإعلان التأسيس؛ لأنه اليوم الذي يصادف اليوم الوطني السعودي.

وأضافت أن الحزب شكلته مجموعة من الفنانين والباحثين والمعارضين السعوديين، ويقوم على الإرادة النشطة لجيل من السعوديين طالبوا بالإصلاحات السياسية والمدنية وليس إصلاحات تجميلية.

وعلقت الصحيفة على تصريحات متحدثة الحزب، الذي وصفته بـ”الجرئ”، بأنه هكذا تأسيس “يتحدى حكام السعودية بحملة تهدف لتأكيد حرية التعبير ونشر الديمقراطية في المملكة المحافظة”.

والأعضاء المؤسسون للحزب، إلى جانب “مضاوي”، هم: الناشط الحقوقي “يحيى عسيري” المقيم في لندن، والباحث “سعيد بن ناصر الغامدي”، والناشط المقيم في الولايات المتحدة “عبدالله العودة”، وهو نجل رجل الدين السعودي المعتقل “سلمان العودة”، والناشط في وسائل التواصل الاجتماعي المقيم بكندا “عمر عبدالعزيز”.

وقال الحزب في بيان التأسيس، إن “الحكومة تمارس العنف والقمع باستمرار، مع تزايد الاعتقالات السياسية والاغتيالات، والسياسات العدوانية المتزايدة ضد دول المنطقة، والاختفاء القسري، ودفع الناس إلى الفرار من البلاد”.

ورغم أن القانون في السعودية، التي تدار بالنظام الملكي، يحظر الأحزاب السياسية، لكن حزب التجمع الوطني الذي تأسس في لندن، يهدف إلى إدارة البلاد وفق نظام ديمقراطي.

وتأسست السعودية عام 1932 بعد توحيدها من قبل الملك “عبدالعزيز آل سعود”، فيما تولى 6 من أبنائه السلطة خلفا له منذ وفاته عام 1953، وفي حال وصول “محمد بن سلمان” للسلطة، سيكون أول حفيد للمؤسس يجلس على العرش.