بيان توثيق
1- بيانات الضحية الشخصية:
اسم الضحية: سلمان بن فهد بن عبد الله العودة الجبري الخالدي.
الاسم باللغة الإنجليزية: Salman bin Fahad bin Abdullah Alodah.
سنة الميلاد: 1 فبراير 1957 ميلادي.
المهنة: أستاذ جامعي سابق وكاتب رأي.
الحالة الاجتماعية: متزوج.
محافظة الإقامة: الرياض.
2- توثيق بيانات الاعتقال والمحاكمة:
سبب الاعتقال:
أ. كتابته تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تدعو للتأليف بين حكام دول الخليج بعد أيام من إعلان السعودية والإمارات ومصر والبحرين مقاطعة قطر وفرض حصار عليها من الجو والبحر والبر، وكانت التغريدة قد كتبت بعد أنباء بحدوث اتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ب. أتى اعتقاله في إطار حملة بدأتها السلطات السعودية منذ بداية شهر سبتمبر 2017، استهدفت العديد من الدعاة والشيوخ المحسوبين على التيار الإصلاحي بالسعودية.
ملابسات الاعتقال:
أ. بتاريخ 9 سبتمبر 2017، تأكد خبر قيام السلطات السعودية باعتقاله، حيث قام أفراد تابعون لجهاز أمن الدولة السعودي بمداهمة المنزل الساعة السادسة مساءً.
ب. لم ترد السلطات السعودية حول أسباب اعتقاله أو توقيفه حينها.
انتهاكات قانونية متعلقة بفترة الاعتقال الأولى:
أ. اقتحام منزل الضحية وترويعه هو وأسرته، وهو ما يخالف نص المادة (40) من نظام الإجراءات الجزائية، والتي تنص على أن: للأشخاص ومساكنهم ومكاتبهم ومراكبهم حرمة تجب صيانتها، وحرمة الشخص تحمي جسده وملابسه وماله وما يوجد من أمتعة.
ب. مخالفة المادة (116) من نظام الإجراءات الجزائية السعودي، والذي ينص على إبلاغ المتهم بالتهم الموجهة إليه وقت القبض عليه.
ت. تعرض المتهم للإخفاء قسرياً لمدة خمسة أشهر، حيث لم يتم السماح بمعرفة مقر احتجازه أو التواصل معه منذ اعتقاله في شهر سبتمبر 2017 إلا في شهر فبراير 2018.
ث. عدم تمكين الضحية من الاتصال بمحامٍ أو الوكيل أو الزيارة، وهذا مخالف للمادة (119) والتي تنص على أن: للمحقق في كل الأحوال أن يأمر بعدم اتصال المتهم بغيره من المسجونين أو الموقوفين، وألا يزوره أحد لمدة لا تزيد على ستين يوماً إذا اقتضت مصلحة التحقيق ذلك، دون الإخلال بحق المتهم في الاتصال بوكيله أو محاميه.
ج. مخالفة المادة (114) من نظام الإجراءات الجزائية السعودي، والتي تنص على ألا تتعدى مدة التوقيف عن 360 يوماً كحد أقصى.
ح. تعرض الضحية للتعذيب والإيذاء البدني والنفسي، حيث تم تكبيل يديه بالأصفاد بشكل مستمر، مع حرمانه من النوم لعدة أيام وإخضاعه لجلسات استجواب مستمرة على مدار اليوم، وقد تكرر هذا خلال الأربعة أشهر الأولى من إخفائه قسرياً، مع حرمانه من العلاج، وهذا قبل أن يتم نقله للمستشفى في شهر يناير 2018.
الحالة الصحية للضحية أثناء فترة الاعتقال:
أصيب الضحية بارتفاع في ضغط الدم، وتم نقله إلى المستشفى في شهر يناير 2018 دون علم أسرته؛ حيث كان قيد الإخفاء القسري حينها، أيضاً عانى الضحية من ارتفاع مستوى الكوليسترول، وأصيب في فمه نتيجة إعطائه الطعام في أشهر الاحتجاز الأولى في أكياس بلاستيكية وليس أطباق، ما كان يضطره لفتحها بأسنانه، وقد ترتب على هذا تعرضه للإيذاء في فمه.
ملابسات المحاكمة:
أ. تتم المحاكمة بشكل سري، ويشرف على متابعة إجراءات المحاكمة جهاز أمن الدولة السعودي.
ب. في بداية شهر سبتمبر 2018، بدأت إجراءات محاكمة الضحية بشكل غير معلن، وقد طالبت النيابة العامة السعودية بتوقيع عقوبة القتل تعزيراً على الضحية.
ت. اسم المحكمة ومكانها: المحكمة الجزائية المتخصصة.
ث. تاريخ انتهاء المحاكمة: مازالت جارية.
ج. تم توجيه ما يقارب الـ 37 تهمة للضحية ومنها: التحريض ضد نظام الحكم، الإفساد في الأرض، السعي المتكرر لزعزعة بناء الوطن، إحياء الفتنة العمياء، تأليب المجتمع على الحكام، إثارة القلاقل، الارتباط بشخصيات وتنظيمات إرهابية.
ح. مكان الاحتجاز الحالي: سجن ذهبان المركزي بمدينة جدة، ويتم نقله إلى سجن الحائر بالرياض بمواعيد جلسات المحاكمة.
انتهاكات قانونية متعلقة بفترة المحاكمة الجارية:
أ. سرية الجلسات.
ب. وضعه قيد الحبس الانفرادي منذ اعتقاله وحتى الآن.
ت. تقييد حريته في الاتصال بذويه، وأيضاً حقهم في زيارته.
ث. طلب النيابة العامة بتنفيذ أقصى أحكام القانون بالإضافة إلى توقيع عقوبة تعزيرية وفق الشريعة عليه. وهو التفاف على نصوص الشريعة الإسلامية بطلب الحكم في غير محله، بشكل يمنح القاضي حرية التصرف في تعريف الجريمة وتحديد الحكم، وهو أمر خطير في ظل عدم استقلالية السلطة القضائية في المملكة العربية السعودية، أيضاً يعطي هذا لمحة عن أثر سوء صياغة قانون العقوبات السعودي، حيث يمكن للجهاز القضائي والنيابي العاملين في السعودية أن يقوما بصياغة جنايات ويجرما مجموعة واسعة من الأفعال تحت فئات شاملة.
يذكر أن:
الشيخ سلمان كان قد تعرض للسجن سابقاً في الفترة من عام 1994 إلى عام 1999، بسبب انتقاده لنظام الحكم ودعوته لإجراء تغيير سياسي، وبعد اعتقاله الآن قامت السلطات السعودية باعتقال شقيقه واسمه “خالد العودة” بعد أن كتب تغريدة عن اعتقال أخيه، بالإضافة إلى ذلك حظرت ومنعت السلطات السعودية 17 فردًا من أقارب الضحية -ومنهم أبناؤه- من السفر إلى الخارج، ومنهم أطفاله الصغار الذين تم منعهم من السفر لأخيهم الأكبر “عبد الله” والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشهد المملكة العربية السعودية توسعًا مفرطاً في الاعتقالات منذ وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، وهي اعتقالات لم تطل فقط معارضي للنظام، بل طالت مؤيدين له، وشملت أيضاً علماء دين ودعاة ليبراليين ونشطاء حقوق إنسان.