أكدت منصة “ذا هيل” الأمريكية، أن اتجاه السعودية لفك الحصار الذي تفرضه على قطر منذ 4 سنوات، بالتشارك مع الإمارات والبحرين ومصر، يروق لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن”.

ونقلت المنصة القريبة من الكونجرس عن الباحث المقيم بمعهد الخليج العربي في واشنطن “حسين إيبش” أن “بايدن لا يريد إرث مقاطعة قطر”، مشيرا إلى أن السعودية تتحسب لعلاقة متوترة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب بعد 4 سنوات من العلاقة القوية بين إدارة “دونالد ترامب”، التي منحت كل الدعم لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” رغم معارضة أعضاء الكونجرس من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري).

وأضافت أن الرياض تحاول تهدئة المياه المتقلبة مع واشنطن، عبر سلسلة متوقعة من الإفراجات عن ناشطين وسياسيين معتقلين وتقارب محتمل مع قطر، التي تضم أحد مقرات القيادة المركزية الأمريكية.

وفي هذا الإطار، قال الزميل البارز في مؤسسة “كارنيجي للسلام الدولي”، ” آرون ديفيد ميللر”: “ليس لديهم (السعوديون) أي أصدقاء هنا، الكونجرس يعاديهم وإدارة ترامب في طريقها للخروج”.

ولطالما كانت العلاقة بين “ترامب” والسعودية مصدر توتر دائما بين البيت الأبيض والعديد من النواب في الكونجرس، الذين أعربوا عن الاستياء من تورط المملكة في مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” ودعم البيت الأبيض الجامح للجهود الحربية السعودية في اليمن.

وسبق أن وصف “بايدن” السعودية بأنها منبوذة، ووعد بأن تكون له يد قوية في العلاقات مع الرياض بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وقال “بايدن” إنه “سيعيد تقييم” علاقة الولايات المتحدة مع السعودية، لكنه أشار إلى أنه يتطلع أكثر لاستعادة التوازن على المسرح الدولي.

وأصدر الرئيس الأمريكي المنتخب بياناً في ذكرى مقتل “خاشقجي” في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال فيه إن إدارته ستعيد تقييم العلاقات مع السعودية وتنهي دعم واشنطن للحرب، التي تقودها السعودية في اليمن، كم أعرب عن دعمه للمعارضين السعوديين.

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، “خالد الجارالله”، قال إن قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستنعقد 5 يناير/كانون الثاني المقبل، في مدينة العلا السعودية، بحضور قادة دول المجلس، ستبارك الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن المصالحة مع قطر، وتنفيذه على أرض الواقع.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، في يونيو/حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، بدعوى “دعمها الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إن الحصار للنيل من استقلالية قرارها الوطني.