نشر الناشط والحقوقي السعودي، ماجد الأسمري، رسالة قال إنها وصلت له من ذوي أحد المعتقلين بسجون المباحث السعودية، والتي كشفت عن الفظائع التي ترتكبها إدارات السجون ضد معتقلي الرأي بالمملكة.

ووجهت الرسالة تحذير لحراس السجون وضباطها بأنهم سوف يعاقبون على تلك الانتهاكات التي يمارسونها ضد معتقلي الرأي، حتى ولو كانت وجوههم مخبأة خلف الأقنعة.

ووصفت الرسالة بعض الممارسات القمعية التي يمارسها الحراس ضد المعتقلين، ومنها، زيادة التكييفات، وسحب البطانيات من المعتقلين، أو إغلاق المياه الساخنة في الجو البارد.

من جهته، قال “الأسمري” أن تلك الرسالة أحييت في ذاكرته ما كان يحدث معه أثناء فترة اعتقاله بسجن “ذهبان”، حين كان يستغيث لساعات طوال من الصداع، مطالبًا الحراس عبر جهاز النداء بالذهاب إلى المستشفى لطلب الدواء.

وأضاف أنه حين انفجر غاضبًا في وجوههم، قام ما سماهم بـ”حراس حفظ النظام”، أو كما يطلق هو عليهم “المبرقعات”،؛ نظرًا لأنهم يقومون بتغطية وجوههم حتى لا يكشف المعتقلين شخصياتهم، واقتادوه إلى العقوبة 5 أيام بقيد وكلبش على أرض صلبة.

وعن الإجراءات التعسفية التي تتخذها السلطات مع المعتقلين المضربين عن الطعام، أوضح “الأسمري” أن بعد 3 أيام من رفض المعتقل الأكل يتم نقله إلى المستشفى، ثم خلال أيام يتم تركيب أنبوب من خلال الأنف مرورًا بالحنجرة إلى المريء، بالقوة الجبرية من خلال “المبرقعات”، والممرضين، يتم الإطعام القسري يوميًا للمعتقل.

من جهتها، نشرت شقيقة الناشط المعتقل “عبد الرحمان السدحان”، أريج السدحان، الرسالة ذاتها، معلقة عليها بقولها: “رسالة توضح بعض أشكال التعذيب والإهانات التي يتعرض لها المعتقلين على يد العساكر والضباط في السجون السعودية، وما خفي أعظم”.

وطالبت “أريج” كل من يتعرف على أحد هؤلاء الضباط أو العساكر سواء اسمه أو صورته، أن يشاركها، حتى يتم معاقبتهم على جرائمهم تلك ولو بعد حين.

وكان عدد من معتقلي الرأي بالمملكة، وعلى رأسهم الناشط الحقوقي “محمد العتيبي”، قد أعلنوا منذ خمسة أيام، إضرابهم عن الطعام حتى تحقيق مطالب لهم داخل محبسهم.