نشر الناشط والمعارض السعودي البارز بالخارج، سعيد بن ناصر الغامدي، رسالة من ابنته الصغيرة “لبنى”، تشرح فيها بكلمات قليلة حجم المعاناة التي يعيش فيها أسر الناشطين بسبب منع السلطات السعودية إياهم من السفر للضغط على ذويهم المعارضين بالخارج.

وقالت الصغيرة “لبنى” في كلماتها لوالدها: “متى نشوفك يابابا؟ وليش منعونا نسافر عندك؟ ويش سوينا؟ لما رجعونا من المطار جلست أبكي وأنا وأبان ورفيف نبغى أنت اللي تعيّدنا وترانا دائما ندعي لك.. بنتك لبنى (6 سنوات)”.

بينما غرد الناشط بالخارج، علي الهاشم، معلقًا: “القانون الدولي يعتبر أتخاذ الأطفال رهائن جريمة كبرى النظام السعودي يتخذ أطفالي، وأطفال الشيخ سعيد الغامدي رهائن ويفرض عليهم الأقامة الجبرية في السعودية”.

وكان مجلس جنيف للحقوق والعدالة، قد قال في سبتمبر/أيلول 2018، إن فرض المنع من السفر بحق الناشطين وعائلاتهم بما في ذلك معتقلي الرأي في المملكة يمثل جريمة حقوقية كبرى وانتهاك فاضح لأبسط حقوق الإنسان.

وأكد المجلس في بيان له أن المئات من أفراد عائلات معتقلي رأي ونشطاء حقوق الإنسان عمدوا إلى مغادرة المملكة وتقديم اللجوء السياسي في بلدان أوروبية هربًا من بطش السلطات بحقهم، فيما لم يتمكن الغالبية من ذلك بسبب منع السفر الصادر بحق الكثير من عائلات المعتقلين.

وطالب المجلس المجلس بضرورة إلزام السلطات السعودية بوقف إجراءاتها الانتقامية بحق عائلات المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والدعاة غيرهم ممن يتم اعتقالهم لمجرد التغريد ضد السلطات، كما يتعرضون لأشكال أخرى من الأعمال الانتقامية على غرار المنع من السفر وتجميد الأصول والترهيب والمضايقة.