تصدر الداعية السعودي المعتقل في سجون النظام السعودي، الشيخ الدكتور سلمان العودة، اليوم الثلاثاء، استطلاع للرأي أجرته شبكة “رصد” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لأبرز الشخصيات المؤثرة عام 2018.

وتصدر “العودة” استطلاع الرأي بنسبة التصويت الأعلى، والتي بلغت 34%، كـ”أبرز شخصية إسلامية لعام 2018″، بحسب صفحة الشبكة الرسمية على موقع “فيسبوك”.

بينما حصل حدث مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، تأثير كبير في عام 2018، وحصد الصحفي الراحل على شخصية العام عربيًا، متفوقًا على المتهم الأول بقتله “ابن سلمان.

و”سلمان العودة”، داعية إسلامي، وعالم دين، وأستاذ جامعي، ومفكر سعودي، ومقدم برامج تلفزيونية، وُلد في جمادى الأولى 1376 هـ في قرية البصر الصغيرة الواقعة غرب مدينة بريدة في منطقة القصيم، وحصل على ماجستير في السُّنة في موضوع “الغربة وأحكامها”، ودكتوراه في السُّنة في شرح بلوغ المرام (كتاب الطهارة)، كان من أبرز ما كان يطلق عليهم مشايخ الصحوة في الثمانينات والتسعينات بالمملكة.

في مساء يوم الجمعة الموافق 15 مارس 2013، وجّه “العودة” خطابًا مفتوحًا للنظام السعودي، وخصوصًا وزارة الداخلية، مطالبًا بأن يتم إطلاق سراح معتقلي الرأي، وامتصاص الغضب الشعبي المتعاظم فيما يتعلق بملف المعتقلين، درءًا لخطر الفتنة، وقد استخدم أسلوب حوارٍ هادئ وناصح في خطابه هذا، كما شهد بذلك كثيرٌ من علماء الدين والحقوقيين والمواطنين السعوديين.

اعتُقل مرة أخرى في حملة اعتقالات سياسية من طرف السلطات السعودية يوم 10 سبتمبر 2017، بعد نشره تغريدة على حسابه بموقع تويتر “يدعو فيها الله للتأليف بين قلوب ولاة الأمور لما فيه خير الشعوب”.

قدمته سلطات النظام السعودي للمحاكمة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، ووجه له 37 تهمة من بينها التحريض ضد نظام الحكم، والإرهاب، وطالبت النيابة في دعوها ضده باستصدار حكم بالإعدام ضده.