كشفت زوجة الناشط الحقوقي السعودي البارز “محمد العتيبي”، سلوى الشهري، عن آخر تطورات إضراب زوجها عن الطعام الذي بدأه منذ 5 أيام، وبعض من معتقلي الرأي الآخرين، بسبب حرمانهم من حقوق أساسية لهم داخل محبسهم.

وأفادت “الشهري” عبر حسابها بـ”تويتر”، أن إدارة سجن الدمام تواصلت معها الأحد، قائلين بأن زوجها بخير، ولكنه رافض التحدث مع أحد، وأنه مستمر في إضرابه حتى تنفيذ مطالبه.

وأوضحت زوجة “العتيبي” أن من مطالب زوجها نقله إلى سجن جدة، حيث مسكن الأسرة، للصعوبة التي تواجهها العائلة في كل زيارة له بسجن الدمام.

وكانت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان السعودية، قالت بإن عددًا من معتقلي الرأي في السعودية، وعلى رأسهم الناشط الحقوقي، محمد العتيبي، بدأوا إضرابًا عن الطعام.

وأوضح حساب المنظمة على “تويتر” أن الإضراب جاء احتجاجًا على سوء المعاملة التي يتلقاها “العتيبي”، ورفاقه داخل محبسهم.

وأعلنت أكثر من جهة حقوقية سعودية وخليجية تضامنها مع “العتيبي” ورفاقه، ومنهم معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، والذي طالب السلطات السعودية، وولي العهد محمد بن سلمان، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي فورًا وبدون شروط، وبضمان حصولهم على حقوقهم كافة وبمعاملتهم معاملة لائقة حتى يطلق سراحهم.

كما دعا حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” الناشطون للمشاركة بالتغريد في وسم #إضراب_محمد_العتيبي، وذلك من أجل دعم الناشط الحقوقي وإضرابه من أجل المطالبة بحقوقه.

وحمل الحساب السلطات السعودية المسؤولية التامة عن صحة وسلامة “العتيبي” ، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه من دون قيد أو شرط مسبق.

جدير بالذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها “العتيبي” إضرابه عن الطعام، فقد كشفت أسرته في مايو 2019، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على الأوضاع المزرية داخل محبسه أيضًا. وقامت السلطات آنذاك بمنع اي اتصالات لـ”العتيبي” بأسرته، قبل إعلان إضرابه بأكثر من أسبوعين.