كشف الناشط السعودي المعارض البارز بكندا، عمر بن عبد العزيز، ما وراء عودة الناشط، أحمد الحربي، إلى المملكة، وحقيقة توجهاته.

وبحسب صحيفة “ذا ستار” الكندية، فإن “الحربي” وصل إلى كندا في 2019، وحصل على اللجوء السياسي فيها، وأعلن دعمه لمعتقلي الرأي في السعودية، ولم يظهر سوى في فيديو واحد خلال الفترة التي قضاها بكندا.

وأضافت الصحيفة أنه قبل أيام، توجه “الحربي” في زيارة غامضة إلى السفارة السعودية في أوتاوا، قبل أن يغرّد من حساب جديد في “تويتر” بصورة داخل مطار الدمام، قائلاً: “الحمد لله وصلت لأرض الوطن، وما في شعور بهالدنيا أفضل من شعور الجلسة بين الأهل والأصدقاء بأرض الوطن”.

ونقلت الصحيفة عن مقرب لـ”الحربي” قوله أنه كان يشعر بالضياع منذ فترة، وأنه ذهب إلى السفارة من قبل، حيث تم استجوابه هناك ومنحه كافة الأوراق، ورافقه أحدهم إلى المطار للتوجه إلى الرياض، إلا أنه شعر بالخوف، وقرر البقاء في كندا، ليعاود الأن الرجوع إلى المملكة!

من جانبه، كشف الناشط السعودي المعارض، عمر بن عبد العزيز، عن أن “الحربي” ربما تعرض إلى ابتزاز وتهديد من أجل العودة بعد مراجعته السفارة السعودية في كندا، مضيفًا في تصريحات للصحيفة أن “الحربي” وعقب عودته في المرة الأولى من المطار، طلب منه المساعدة، وهو ما يعني أنه كان يتعرض لضغوطات كبيرة.

كما شكك “الزهراني” في حقيقة عودة “الحربي”، إذ أظهرت صورة التذكرة التي نشرها الأخير أن تاريخ سفره هو السابع من شباط/ فبراير، فيما تأخر إعلانه ذلك إلى الثامن عشر من الشهر ذاته.

فيما لا تستبعد الصحيفة، نقلاً عن معارضين آخرين، أن “الحربي” ربما كان مبعوثًا من الحكومة السعودية للتجسس على المعارضين، لا سيما أن “الزهراني” نفسه أقر بأن المعارض الذي عاد إلى بلده كان مقربًا منهم، في إشارة إلى مجموعة معارضين.

وكان المعارض السعودي بكندا، عبد العزيز الحضيف، كشف أن ناشطًا اختفى بعد زيارته مبنى السفارة في كندا، في إشارة إلى “الحربي”، منذ عدة أيام.