MBS metoo

سفينة أسلحة للسعودية تشعل خلافًا سياسيًا حادًا في فرنسا

أورد موقع “ديسكلوز” الإخباري المتخصص في الصحافة الاستقصائية، الثلاثاء، معلومات حول سفينة شحن سعودية قد تكون في طريقها إلى فرنسا لنقل شحنة سلاح فرنسي إلى المملكة، في الوقت الذي تقود الأخيرة حرباً في اليمن تسببت في سقوط آلاف الجرحى والقتلى المدنيين، مما أشعل خلافًا سياسيًا حادًا في باريس.

وأكد الموقع أن “ثمانية مدافع من نوع سيزر ستنقل، بعد ظهر اليوم الأربعاء، إلى متن سفينة الشحن “بحري ينبع” التي ترفع العلم السعودي خلال رسوها في مرفأ هافر الفرنسي”.

وأوضح مصدر حكومي فرنسي أن سفينة الشحن السعودية “بحري ينبع”، الموجودة حاليًا قرب لندن، يمكن بالفعل أن ترسو في مرفأ هافر، “إلا أنه لا وجود لمدافع سيزر في الشحنة، لأنه لا توجد أي طلبية قيد التسليم حالياً من هذه المدافع”.

بينما صرح النائب بالبرلمان الفرنسي الشيوعي، جان بول لوكوك، الثلاثاء، خلال جلسة أسئلة للحكومة داخل الجمعية الوطنية: “قتل أكثر من 60 ألف شخص، وهناك نحو 16 مليون يمني مهددين بالجوع (…)، لكن فرنسا باسم دبلوماسية الكسب المادي تواصل بيع السلاح إلى السعودية بعيداً عن الأضواء”.

لترد عليه وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون الدفاع، جنفياف داريوسيك، مؤكدة أن “الحكومة لم تنف يوماً وجود سلاح من صنع فرنسي في اليمن”، مضيفة: “وقد قالت فلورانس بارلي (وزيرة الجيوش) ذلك، وأكرر ذلك اليوم، ليست لدينا أدلة عن استخدام هذه الأسلحة ضد السكان المدنيين”، ما أثار غضب النواب الشيوعيين بشكل خاص.

من جهته، قال النائب اليساري كريستان هوتان: “إنها حرب ليست ككل الحروب، في حرب اليمن الأطفال يموتون (…)، ومن الضروري تمكين البرلمان من مراقبة” صادرات السلاح.

وتتعرض السلطات الفرنسية لانتقادات شديدة من الصحافة والعديد من المنظمات غير الحكومية، لأنها تعتبر أن الأسلحة الموجهة إلى الرياض وأبوظبي قد تكون تستخدم ضد المدنيين في اليمن، بينما تكتفي باريس بالقول إن هذه الأسلحة لا تستخدم إلا بشكل دفاعي “وليس على خط الجبهة”.

Exit mobile version