أكد السيناتور الأمريكي “بوب منينديز “، أن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، يعتزم إبرام صفقة سلاح جديدة مع السعودية، داعيًا الكونجرس بضرورة وقف تنفيذ تلك الخطوة.

وخلال مقال كتبه “منينديز” الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، ونشرته شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، قال “منينديز” إنه “من حق الشعب الأمريكي أن يعرف أنه في الوقت الذي لا تبدو فيه إدارة دونالد ترامب منزعجة من بناء تحالف سياسي لمكافحة أكبر جائحة خلال قرن، تمكنت مؤخرًا من إيجاد طريقة لمضاعفة احتضانها البغيض للنظام السعودي الإجرامي”.

وأضاف: “كالعادة، يتضمن هذا الأمر أسلحة؛ حيث تحاول إدارة ترامب حاليًا بيع آلاف القنابل دقيقة التوجيه إلى (صديق) الرئيس، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

وتابع بقوله: “قبل أن ننتقل إلى الإغلاق التام بسبب جائحة كورونا، تلقيت مسودة لوثيقة صادرة عن وزارة الخارجية تشير إلى أنها تنظر الآن في إمكانية تنفيذ هذه الصفقة -التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها للعلن- رغم أن السعوديين يريدون الخروج من حربهم الفاشلة والوحشية في اليمن، ورغم حقيقة أن أغلبية من الحزبين في الكونجرس رفضت المبيعات السابقة لتلك الأسلحة”.

وشدد السيناتور الأمريكي على أن إدارة “ترامب” رفضت الإجابة على أسئلتنا حول تبرير هذه الصفقة الجديدة، ومدى توافقها مع قيم وأهداف الأمن القومي الأمريكي.

واعتبر أنه هذه ليس مشكلة منعزلة؛ حيث تأتي محاولة الإدارة تنفيذ صفقة أسلحة جديدة للسعودية في أعقاب إقالة “ترامب” المفتش العام لوزارة الخارجية “ستيف لينيك”، الذي كان يحقق في اتهامات لـ”بومبيو” بإساءة استخدام السلطة، ومن بينها إبرام صفقة أسلحة للسعودية بقيمة 8 مليارات دولار.

وقال إن هناك مزاعم أن تحقيق المفتش ركز على قرار “بومبيو”، العام الماضي، إعلان آلية طوارئ (الذي أدانه الحزبين في الكونجرس) لتجنب إشراف الكونجرس على بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للسعودية والإمارات.

واعتبر أن “كارثة مبيعات الأسلحة الطارئة في العام الماضي يجب أن تكون بمثابة تحذير لمنع التاريخ من تكرار نفسه”.

وأضاف: “لم تكن هناك حالة طوارئ حقيقية، لقد كانت حكاية مفبركة لمكافأة عميل متلهف وغير ملائم للأسلحة الأمريكية”.