كشفت أريج السدحان، شقيقة الناشط الحقوقي السعودي المعتقل “عبد الرحمن السدحان”، تفاصيل مروعة بشأن تعذيب السلطات السعودية لشقيقها الذي اعتقلته في 2018، وحكمت عليه مؤخرًا بالسجن لمدة 20 عامًا.

وفي مقال نشرته “أريج” التي تعيش مع عائلتها في الولايات المتحدة الأمريكية، بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قالت إن عائلتها اطلعت على تقارير مروعة، مصدرها أقارب السجناء الآخرين، تفيد بتعرض “عبد الرحمن السدحان” للتعذيب خلال فترة اعتقاله القسري.

وأضافت شقيقة “السدحان” أن أخاها، عامل الإغاثة الإنسانية في الهلال الأحمر السعودي، ونجل مواطنة أمريكية، تعرض للصعق بالكهرباء، والضرب، والجلد، والتعليق في أوضاع مجهدة، والحرمان من النوم، والتهديد بالقتل، والإهانات، والإذلال اللفظي، والحبس الانفرادي.

وأشارت “أريج” أيضًا إلى أن عائلتها علمت أيضا أن العديد من المعتقلين الآخرين تعرضوا لانتهاكات مماثلة وأنّ هذه كانت ممارسة ممنهجة من قبل السلطات السعودية.

وأكدت شقيقة “السدحان” على أن اعتقال شقيقها كان جزءًا من حملة مكثفة نفذها مسؤولون سعوديون لقمع النشطاء السلميين ومنتقدي الحكومة والمعلقين عبر الإنترنت، موضحة أن عملية الاعتقال جاءت بعدما سرب موظفو “تويتر” السابقون الذين قيل إنهم تجسسوا لصالح الحكومة السعودية، هوية شقيقها، مشيرة إلى أن استهداف “عبد الرحمن” جاء بسبب انتقاده السلمي والمجهول لحملات القمع في المملكة.

واعتبرت “أريج” أن حكاية شقيقها والظلم الذي يتعرض له “لا تمثل سوى جزء صغير من أزمة حقوق الإنسان في السعودية”.

وأضافت أنه بينما يحاول ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” إبراز مملكة حديثة للعالم، فإنه يستخدم سلطته لسحق الناقدين وإسكات كل صوت قد يكشف حقيقتها.

وعقبت: “بدلا من معالجة المخاوف المشروعة – مثل الفقر وتزايد البطالة – فإنه يسجن أولئك الذين يثيرون مثل هذه القضايا على وسائل التواصل الاجتماعي”.

واعتبرت شقيقة المعتقل السعودي أن فشل الولايات المتحدة في مطابقة أقوالها بشأن حقوق الإنسان والحرية لمواطنيها يشير إلى أن مثل هذه الانتهاكات يمكن أن ترتكب ويفلت من عقوبتها.