أكدت شقيقة الناشطة السعودية المفرج عنها مؤخرًا “لجين الهذلول”، لينا الهذلول، أن معظم السعوديين أصبحوا مدركين أن ولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان”، ليس مصلحًا.

وفي حوار لها مع شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، قالت “لينا” ردًا على سؤال حول السبب في إطلاق سراح شقيقتها الآن: “إنها ليست مصادفة لقد رأينا أنها بالكاد حصلت على جلسات محاكمة لمدة ثلاث سنوات تقريبًا، وفجأة تم تسريع كل شيء وحكموا عليها، ثم أوقفوا تنفيذ الحكم، ثم قرروا وضعها تحت المراقبة، لذلك كل شيء واضح تمامًا”.

وأضافت “لينا”: “إدارة ابن سلمان بالطبع كانت محمية من قبل ترامب الذي قال بنفسه ذات مرة أنه أنقذ ابن سلمان، لذلك أعتقد أنه من الواضح أنهم يشعرون بالضغط، وأعتقد أنه من الجيد أن الرئيس جو بايدن يضع حقوق الإنسان في صميم العلاقة مع المملكة، ونريد أيضًا أن نشكره على ذلك، ولكن أيضًا علينا ألا ننسى أن لجين رمز وأن إطلاق سراحها كان خطوة أولى”.

واستطردت شقيقة “لجين” قائلة: “لكن وضع حقوق الإنسان في المملكة لم يتغير مع إطلاق سراح لجين، أعتقد أنه يتعين علينا حقا التأكيد على حقيقة أنه تم إطلاق سراحها لكنها ليست حرة وهناك ألف معتقل سياسي آخر في المملكة، ولا يزال يتعين علينا الضغط من أجل إطلاق سراح الناشطين الآخرين والسجناء السياسيين من أجل أن يكون مجمل أوضاع حقوق الإنسان في المملكة أفضل وألا ينتهك ابن سلمان حقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب”.

وأضافت أن “ابن سلمان كان ينظر إليه أنه مصلح، معظم السعوديين قد فهموا أن ابن سلمان هذا ليس مصلحًا، وكل ما يسمى بالإصلاحات التي قام بها ابن سلمان قام بها لكي يشاهدها الغرب لإضفاء الشرعية على نفسه للتظاهر بأنه مصلح”.

وبشأن الأمل الذي يحدو المرأة في السعودية بالإصلاح في ظل قيادة ابن سلمان، أوضحت “لينا أنه “لا توجد إصلاحات حقيقية في السعودية، ولم تتحسن حقوق المرأة في السعودية، في الواقع بقيت كما هي ورغم ذلك أعتقد أن السعوديات في المملكة لا يمكنهن العيش إلا بالأمل.. لذلك أعتقد أنه ربما تكون بعضهن متفائلات”.

وتابعت: “وضعهن ليس أفضل في ظل ابن سلمان، وما هو أسوأ أنهم لا يعرفون حتى الخطوط الحمراء؛ لذا على سبيل المثال قال ابن سلمان إن المرأة يمكنها السفر دون موافقة ولي الأمر الذكر، لكن في نفس الوقت ما زال هناك قانون عدم الطاعة والإخفاء الذي يعطي بشكل أساسي الحق لولي الأمر الذكر في احتجاز ابنته او زوجته، وإذا اعتبر السفر عصيانًا أو اختفاء فالمرأة التي ليس لها ولي أمر صالح ليست أفضل حالاً في ظل ابن سلمان”.