نشرت الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” تقريرا قالت فيه إن خبراء ألمانا توقعوا انهيار رؤية ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لعام 2030 واصفين إياها بأنها “أضغاث أحلام”.
وفي التقرير فقد رسم ابن سلمان لنفسه طموحات كبيرة تسعى لإعطاء السعودية وجها آخر، لكن الرياح لا تجري دائما بما تشهي السفن، والأوضاع في المنطقة انقلبت رأسا على عقب، بعد انهيار أسعار النفط، وانتشار كورونا حول العالم، وعدد من التحديات الداخلية التي لها علاقة بشرعية الحكم وتوافقات الأسرة الحاكمة.
ونقل التقرير عن المحللين في شؤون الشرق الأوسط كريستيان بومه وتوماس زايبرت من صحيفة “تاغس شبيغل” قولهما إن “رؤية 2030 تجاوزت طموحاتها الخيال، وتمويلها يسبب الدوران حتى داخل المملكة الثرية، فمدينة نيوم التكنولوجية لوحدها ستكلف ما لا يقل عن 500 مليار دولار، جزء من هذه الأموال كان سيأتي من الاكتتاب الأولي لشركة أرامكو المملوكة للدولة (…) وأصبح المشروع الفرعوني بعيد المنال”.
أما موقع “مانجر ماغزين” فكتب تحت عنوان “عجز قياسي وانهيار بورصة الرياض” مستعرضا التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة.
أما “شبيغل أونلاين” فكتبت تقريرا يحمل عنوان “انهيار بورصة الرياض وتوقع عجز قياسي”، مستشهدة بما أعلنه وزير المالية السعودي محمد الجدعان بشأن إمكانية اللجوء للاستدانة الخارجية.
وقال موقع قناة “إن.تي.فاو” إن أزمة النفط وجائحة كورونا أحدثتا تقوبا هائلة في ميزانية السعودية التي ستتجه نحو إجراءات تقشف جذرية وإلى الاقتراض في أسواق المال العالمية.
وتحت عنوان “الأمير الذي لا يلين” كتب مارتن غيهلين مراسل “تسايت أونلاين” أن وباء كورونا يفاقم عجز الميزانية، وتواجه الرياض أزمة متعددة الأوجه منها أزمات أشعلتها بنفسها في أسعار النفط، والخلاف مع ترامب وبوتين، إضافة إلى الحرب في اليمن والصراع المستمر مع إيران إلى جانب القمع السياسي الداخلي والصراع غير المسبوق على السلطة داخل الأسرة الحاكمة.
أما صحيفة “تاغسشبيغل” فرصدت تراجعا للدور السعودي على المستوى الإقليمي سواء أمام قطر أو أمام إيران إلى جانب الحرب في اليمن التي لا يريد أن ينسحب منها حتى لا يفقد ماء وجهه.
وعن معتقلي الرأي، قال الخبرء إنهم يعانون من أوضاع صحية حرجة، وسط اتهامات بتعرضهم للتعذيب، فيما سيظل مقتل الصحافي جمال خاشقجي وصمة عار في مسار ابن سلمان من الصعب أن يطالها النسيان.
وحول العرض السعودي لشراء نادي نيوكاسل البريطاني، قالت صحيفة “بيلد” الألمانية إن “الدوري البريطاني قد يمنع استحواذ السعودية على نيوكاسل بسبب قرصنة برامج بي.إن سبورت القطرية ودعوة منظمة العفو الدولية لمنع الصفقة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان”.
