كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير نشرته الجمعة، عن وجود خطوات تتخذها السعودية وإيران لإطلاق مفاوضات بينهما غير مباشرة؛ بغية تخفيف التوتر الإقليمي بعد سنوات من العداء.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين وباكستانيين، قولهم إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طلب من قيادة البلدين التوسط وبحث تخفيف التوتر مع الجانب الإيراني.

وقالت الصحيفة إن مسؤولاً باكستانياً رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إن محمد بن سلمان أعرب أثناء اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، في جدة، الشهر الماضي، عن رغبته في تفادي الحرب ضد إيران، وطلب من خان بذل جهود الوساطة.

كما أفاد مسؤولاً عراقياً رفيع المستوى -لم تسمه- أن ولي العهد السعودي وجه بعد أيام طلباً مماثلاً إلى رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أثناء زيارته إلى المملكة، وعرض الجانب العراقي بغداد مكاناً لتنظيم قمة سعودية-إيرانية محتملة.

من ناحيتها؛ رحب رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، في تصريحات صحفية، بإمكانية إطلاق حوار بين طهران والرياض، مشيراً إلى أن ذلك قد يسهم في تسوية كثير من القضايا الإقليمية.

كما أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن استعداد طهران لـ”أخذ السعودية في الأحضان”، لكن شريطة أن “تدرك أنها لا تستطيع توفير أمنها بشراء السلاح وتسليم سيادتها للآخرين”، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.

يذكر أن العلاقات بين السعودية – وإيران مقطوعة منذ العام 2016، وتشهد منذ تلك الفترة توتراً متصاعداً، تفاقم مؤخراً بعد الهجمات على منشآت نفطية بالمملكة، الشهر الماضي، حيث حملت واشنطن والرياض طهران مسؤوليتها، في حين نفت الأخيرة ذلك.