أوضحت صحيفة “ناشينال إنتريست” الأمريكية، اليوم الخميس، في مقال لها أن كل من قطر والكويت وعُمان يحاولون الاستغناء عن السعودية كعضو فعال في منظمة دول مجلس التعاون.
وأرجع مقال الكاتب كلايتون كروكيت، وهو منسق تطوير المناهج العربية في الحكومة الأمريكية، أن سبب تلك المحاولات يعود إلى السياسات غير المدروسة، والأوضاع الداخلية غير المستقرة التي تمر بها المملكة.
وقال “كروكيت” أنه “في ظل ظروف عدم الاستقرار التي تمر بها السعودية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، فإن رؤساء دول مثل قطر والكويت، من حقهم أن يقلقوا بشأن ضرورة تقديم تأكيدات لضمان أمن دولهم الغنية بالنفط”.
وحول الكويت، أشار الكاتب إلى كون البلدين كانا على علاقة وطيدة سابقًا، “إلا أن الأمر أخذ منحى آخر بعد أن شعرت بتهديد أمنها إثر التوتر الذي حصل بين البلدين بشأن حقول النفط المشتركة بينهما، وهو الأمر الذي ألجأ الكويت لعقد اتفاقية أمنية مع تركيا؛ تحسباً لأي طارئ”.
وبشأن سلطنة عُمان، أوضح الكاتب أنها سعت أيضاً إلى زيادة التعاون الاقتصادي مع قطر التي تحاصرها السعودية وحليفاتها، إضافة إلى عقد مسقط اتفاقية دفاع مشترك مع بريطانيا.
وعن قطر؛ أفاد الكاتب أنه على الرغم من الحصار المستمر عليها، فإنها قدمت 15 مليار دولار لتعزيز الاقتصاد التركي إثر الانهيار الذي تعرضت له الليرة التركية مؤخراً، وليس هذا فقط، بل إنها انسحبت من منظمة “أوبك”، كما أنها تحدت نظيراتها في الخليج بإرسال وزير لتمثيلها في القمة الخليجية الأخيرة.
وعن مستقبل “مجلس التعاون الخليجي”، أكد الكاتب أنه سيكون “صاخباً” مع خسائر اقتصادية، بسبب السياسات الخاطئة للسعودية، من خلال الاستهانة بمكانتها الإسلامية، وهو الأمر الذي سيضطر عدداً من الدول التي كانت حليفة لها في يوم ما، إلى البحث عن بديل.