نشرت صحيفة “أديس ستاندرد” المحلية الإثيوبية، شهادات مروعة لمحتجزين إثيوبيين داخل السجون السعودية، والتي تحدثوا فيها عن التعذيب الذي مورس ضدهم.

وقالت الصحيفة الإثيوبية في تقرير لها إن الشبان الإثيوبيين ليسوا وحدهم من يعانون ظروفًا مريعة في سجون المملكة الخليجية؛ بل ينضم إليهم أمهات مرضعات لا يحصلون على أطعمة وأغطية كافية وراء القضبان.

ونقلت الصحيفة عن “حياة”، وهي أم لطفل سافرت إلى السعودية إن أكثر من 150 شخصًا من جنسيتها كانوا معتقلين في زنزانتها، كما أنهم اعتادوا على تناول رغيفين من الخبز فقط يوميًا، فيما تنعدم الأدوية والرعاية الطبية والأغطية.

وأضافت المواطنة الإثيوبية، والتي تتلقى علاجًا نفسيًا في بلادها حاليًا: إن الظروف المعيشية في ذلك السجن السعودي أمرٌ مروّع، فقد كنتُ أعاني مرضًا في عينايّ ولم أتلقّ علاجًا لهما؛ على الرغم من كثرة الوعود بصرفه لها.

“زيادة”، هي الأخرى أم لطفلة وهي في الأصل من منطقة تيغراي التي مزقتها الحرب، حيث تحدثت كثيرًا عن الظروف اللاإنسانية داخل تلك السجون.

وقالت: “أنا وابنتي مكثنا في السجن منذ ثمانية أشهر حتى وقتٍ قريب، وأصبحنا عرضة للأمراض المعدية لأنهم يحتجزون ما يقرب من 200 شخص في زنزانةٍ واحدة”.

ووفقًا للصحيفة، فقد توافقت روايات السيدتين مع آلافٍ من الأشخاص الآخرين الذين دخلوا المملكة بشكل غير قانوني بحثًا عن حياة أفضل، وهي تجربة مشتركة عاشها آلاف المهاجرين وفشلوا في الاستفادة من أي مساعدة دبلوماسية في المملكة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت السفيرة “دينا المفتي”، والمتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن التحدي الكبير للعودة إلى الوطن كان لجميع الإثيوبيين في جميع أنحاء العالم.

وذكرت أن أوضاع الإثيوبيين الذين يعيشون في الشرق الأوسط تتدهور بين حين وآخر، مشيرةً إلى أنه كانت هناك ضغوط لا هوادة فيها على إثيوبيا من هذه الدول مؤخرًا ويجب التحقيق بدقة في الوضع”.