كشفت صحيفة “ميدل إيست آي” عن قيام السلطات السعودية متعمدة بإخفاء الانتهاكات الصارخة التي لحقت بالمهاجرين من الإثيوبيين داخل مراكز الاحتجاز الرسمية في المملكة.
ونقلت الصحيفة عن مهاجرين إثيوبيين ينتظرون الترحيل، قولهم إن السلطات السعودية أجرت عمليات تفتيش جماعية للمراكز، وصادرت الهواتف وأي أجهزة يمكن استخدامها لنقل صور معاناتهم إلى العالم الخارجي.
وأضافت المصادر أن حملة القمع كانت محاولة لمنع بث أوضاعهم للعالم خلال شهر رمضان، الأمر الذي من شأنه أن يخاطر بتوجيه الانتقادات ويثير الضجة في العالم الإسلامي ضد المملكة خلال الشهر الكريم.
كذلك أشارت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية أمرت الأشخاص المقرر ترحيلهم بالتوقيع على اتفاقيات عدم إفشاء تمنعهم من التحدث إلى الصحفيين حول تجاربهم داخل مراكز الاحتجاز.
وارتفع عدد المحتجزين الإثيوبيين المحتجزين في مختلف مراكز احتجاز المهاجرين بالمملكة في الأشهر الأخيرة. وفي محاولة لتخفيف العبء، توصلت السلطات السعودية إلى اتفاق مع إثيوبيا في مارس/ آذار، لطرد ما لا يقل عن 100 ألف إثيوبي، كثير منهم اعتُقل في موجات من حملات القمع ضد المهاجرين العام الماضي.