كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، عن تعرض ولي العهد السعودي السابق المعتقل، محمد بن نايف، للتعذيب عندما كان في محبسه وسط صحراء السعودية، ما جعله لا يستطيع السير إلا بعصا.

وذكرت الصحيفة البريطانية نقلاً عن مصادرها أن “ابن نايف”، البالغ من العمر 61 عامًا، قضى 6 أشهر في حبس انفرادي، وخسر خلال تلك المدة أكثر من 38 كيلوجرامًا من وزنه، وبدا مصابًا بجروح في قدميه.

وأضافت نقلاً عن شخص مطلع على الوضع: “يشعر كثيرون بقلق عميق بعد التقارير التي تفيد باعتلال صحته وتعرضه لسوء المعاملة على أيدي السلطات”.

وأشارت المصادر إلى أن أرصدة “ابن نايف” البنكية في السعودية كبيرة، لكنها ليست إلا جزءاً بسيطاً من مبلغ الـ 11 مليار دولار الذي تطالبه السلطات به، بدعوى أنه يمثل الميزانية الإجمالية الممنوحة لوزارة الداخلية خلال فترة من وقت عمله وزيرا.

ونفى أصدقاء لولي العهد السابق قطعيا سرقته الحكومة، وزعموا أنهم يتعرضون لهجوم من “ابن سلمان” بدوافع سياسية.

ويعتقد أصدقاء “ابن نايف” أن الولايات المتحدة لا تضغط بما يكفي على الرياض لمساعدته، وهو ما عبر عنه رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق “جون برينان” قائلا: “لا أعتقد أن إدارة (بايدن) اتخذت الخطوات اللازمة، لقد أصدروا التقييم الاستخباراتي عن مقتل (الصحفي السعودي جمال) خاشقجي قائلين إن أحدهم مسؤول، لكنهم لم يحاسبوا محمد بن سلمان شخصياً”.

ويواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ضغوطًا من أجل الدفع لإنقاذ “ابن نايف”، الذي يعيش تحت أعين السلطات، خاصة أنه حليف رئيسي للولايات المتحدة، ويقاسي ظروفًا صعبة.