ذكرت صحيفة “بوته دير شفايتز” السويسرية في تقرير لها، أن سيطرة “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات على العاصمة المؤقتة عدن يعد ضربة قوية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبمنزلة “نكسة كبيرة أخرى في صراع السلطة مع إيران حول الهيمنة الإقليمية”.

ورأت الصحيفة في تقريرها أن ما حدث بعدن تسبب بـ”كسر” لما يسمى التحالف السعودي الإماراتي، وقرب النهاية لسياسية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأضافت الصحيفة أن “التطور في عدن لم يكن مفاجئاً، فبعد طرد الحوثيين من عدن كانت هناك خلافات داخل قيادة التحالف، وفي حين سعت قوات الرئيس هادي لتحرير اليمن انطلاقاً من الجنوب، دعمت الإمارات مجموعة من المليشيات المحلية”.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه بعد تلك الأحداث أصبح في اليمن ثلاث حكومات، واحدة تابعة للحوثيين، وأخرى للرئيس هادي والثالثة للانفصاليين، مشيرة إلى أن هذا الوضع أضعف موقف الرئيس هادي التفاوضي مع الحوثيين، الذين قالوا بدورهم إنه “فقد شرعيته بعد سقوط عدن”.

واعتبرت الصحيفة أن ما حدث في عدن يعد “كارثة” بالنسبة للسعودية، حيث تشعر الإمارات بـ “نشوة الانتصار” مع استيلاء الانفصاليين اليمنيين الجنوبيين على السلطة، رغم أنها لا تقول ذلك بصوت عالٍ.

وكانت الحكومة اليمنية حمّلت دولة الإمارات “المسؤولية الكاملة” عن التمرد المسلح لمليشيا ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” المدعوم من أبوظبي، وما ترتب عليه في العاصمة المؤقتة عدن.