أكدت عدة مصادر أن اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي سيلعب في الموسم المقبل في السعودية دون إشارة إلى النادي الذي سيلعب فيه، وذلك بموجب صفقة مليونية استثنائية وضخمة.

وكان ميسي (35 عاما) يملك عدة خيارات منها اللعب في السعودية والولايات المتحدة وأيضا العودة إلى ناديه القديم برشلونة الإسباني التواق لإعادته، بعد ارتفاع مؤشرات رحيله عن ناديه الحالي المملوك قطرياً.

إلا أن مصدرا في الرياض طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول الحديث للإعلام، قال لوكالة فرانس بريس الثلاثاء إن “صفقة ميسي قد تمّت وسيلعب في السعودية الموسم المقبل” دون الإشارة للنادي الذي سيلعب له. وتابع أنّ “العقد استثنائي وضخم. نحن بصدد إنهاء بعض التفاصيل الصغيرة”.

من جهته، أفاد باريس سان جرمان الفرنسي لوكالة فرانس برس في شكل منفصل أنّ عقد بطل العالم لا يزال ساريا حتى 30 حزيران/يونيو المقبل. وقال مصدر ثان في النادي الفرنسي “لو كان النادي يريد تجديد عقده، لفعل ذلك في وقت مبكر”.

وكان سان جرمان أوقف أخيراً نجمه المتوّج بكأس العالم في كانون الأول/ ديسمبر الماضي في قطر، بسبب سفره دون موافقة النادي إلى السعودية، حيث ينشط كسفير للسياحة في المملكة الخليجية الثرية. والإثنين، عاد ميسي الى التدريبات بعدما قدّم اعتذاراً للنادي وزملائه.

ويأتي وصول ميسي للسعودية بعد أشهر من وصول منافسه وغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انضم لنادي النصر السعودي في صفقة مدوية في كانون الثاني/ يناير الماضي. ويُعتقد أن عقد البرتغالي الممتد حتى حزيران/ يونيو 2025 يقدر بأكثر من 440 مليون يورو، ما يجعله الرياضي الأعلى أجرا، بحسب فوربس.

ورغم التوقيع الكبير، يبتعد النصر بخمس نقاط عن صدارة جدول الدوري السعودي قبل 4 مباريات عن نهاية المسابقة، فيما خرج من السباق على كأس الملك. ويشهد النصر تخبطا إداريا إذ غادر مدربه الفرنسي رودي غارسيا فجأة في نيسان/ أبريل.

ويأتي التمويل الهائل للصفقتين المدويتين من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم بأصول تتجاوز 620 مليار دولار، بحسب المصدر. وقال المصدر إنّها السلطات “السعودية التي جلبته وليس ناديا محددا. المال يأتي من مكان واحد، صندوق الاستثمارات العامة”.

وأوضح أنّ “التفاوض لم يستغرق الكثير من الوقت مثلما حدث مع رونالدو. كما نعرف الآن وَصفة التعاقد مع لاعبين من الطراز العالمي”. ويبدو أن المملكة الخليجية الثرية التي تشهد انفتاحا اجتماعيا واقتصاديا تستهدف البناء على دوري قوي يجتذب أنظار العالم، فيما ذكرت تقارير قبل أشهر ان السعودية ترغب بتقديم ملف مشترك مع اليونان ومصر لاستضافة نسخة 2030، لكن الترشح لم يصبح رسمياً بعد.