أطلق ناشطون يمنيون حملة مناهضة للنظام السعودي، سلطوا فيها الضوء على السياسة العدائية التي يتعامل بها آل سعود مع اليمن، وما خلفته حربهم العبثية منذ مارس/ آذار 2015، من آثار مدمرة على البلاد.

وسبق الحملة اليمنية إعلان موقع ”إينك ستيك“ الأميركي المتخصص بالشؤون الخارجية، في تقرير بتاريخ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أن “مبيعات الأسلحة الأميركية للرياض غير أخلاقية”.

وقال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إذا كانت جادة حقا في الحد من الأعمال العدائية في اليمن، فإن الأمر الأكثر وضوحا هو جعل شراء السعودية للأسلحة الأميركية أمرا بالغ الصعوبة.

وذكر أن وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين تفشلان في حصر عدد القتلى المدنيين في عمليات بيع الأسلحة هذه، على الرغم من تأكيد تقارير أن التحالف السعودي الإماراتي استخدم أسلحة أميركية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن.

وردا على الحملة، أعرب وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني عن امتنانه للسعودية لوقوفها بجانب اليمن ضد السطو الإيراني، قائلا: “لو لم تقف السعودية مع اليمن لأصبح ضاحية من ضواحي إيران”.

فيما أكد ناشطون عبر مشاركتهم في وسم حملة #أنا_يمني_أكره_آل_سعود، أن السعودية لم تأت إلى اليمن لحسم المعركة مع الحوثي كما تزعم، وإنما جاءت لتدميره ووأد نهضته؛ لأنها لا تريد أن تقوم له أي قائمة، وتريده أن يظل دائما تحت رحمتها.

وصبوا غضبهم على الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد محمد بن سلمان، واتهموه بالإساءة للحرمين الشريفين، عبر نشر الفسق والفجور ومحاربة الإسلام والتنكيل بأهل السنة في البلدان العربية.

واتهموا ابن سلمان أيضا بقتل النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وتفكيك النسيج الاجتماعي، والاستقواء على اليمنيين بغطرسة القوة والمال، والتنكر لقيم الأخوة والجوار وأواصر القربى والدين.

ومع ذلك، أكد ناشطون أنهم لا يكرهون السعودية أرضا وشعبا عندما ينتقدون سياساتها الداخلية أو الخارجية تجاه اليمن، إنما يكرهون نظامها الحاكم العابث بالأرض والإنسان منذ عقود.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف سعودي إماراتي، والحوثيين المدعومين من إيران، وتسبب هذا الصراع في أزمة إنسانية باليمن هي الأسوأ بالعالم، وفق الأمم المتحدة، فيما لا يبدو حتى اليوم أي أفق لإصلاح هذا الدمار.

 

رأس الشر

وتفاعلا مع الحملة، وصف الناشط السياسي معاذ الشرجبي، آل سعود بأنهم “قرن الشيطان ورأس الشر ومنبع الفتن”، مقسما بأن اليمن لن تقوم له قائمة طالما يعتمد على سبغ الجارة “الكوبرا”.

من جانبه، اتهم عبدالله محمد، آل سعود بالدأب على شراء ذمم ساسة اليمن والتحكم بنظامه السياسي، منذ سيطرتهم على بلاد الحرمين، مشيرا إلى أنهم لا زالوا ينفذون وصية عبد العزيز آل سعود: “عز السعوديين في ذل اليمن، وذلهم في عز اليمن”.

بدوره، اتهم الناشط السياسي عبدالله النبهاني، النظام السعودي بأنه كان أكبر داعم لنظام الحكم الإمامي باليمن، وأكثر من حارب المد الثوري شمالا وجنوبا.

وتساءل: “هل يعقل أن يكون داعما للجمهورية والشرعية اليمنية ضد الحكم الإمامي بلباسه الجديد الحوثي”.

وقال المحلل السياسي هشام هادي، إن طغاة الأرض آل سعود ومن لف لفيفهم من الصهاينة سيكون مصيرهم التوابيت كما حصل لمن قبلهم، وستثور براكين نجد والحجاز.

وكتب جلال بن عبود: “عائلة آل سعود المجرمة لا تستطيع أن تسير باعتدال ووسطية، إما تكون قاعدة للمنحرفين من الغرب وفكرهم المشبوه، وإما تكون قاعدة للتطرف برعاية ومباركة خائن الحرمين قاتل الأطفال والنساء”.

وأكد أنه “بالنهاية مهما حاولت هذه العائلة المنحطة تزييف حقيقتها لن تفلح”.

وأشار عبدالله مطيع إلى أن ممارسات آل سعود ضد اليمنيين المقيمين صارت إلى الأسوأ.

 

أسباب الغضب

وعدد ناشطون الأسباب التي دفعتهم للمشاركة في الحملة والتعبير عن غضبهم إزاء آل سعود.

وأوضحت فاطمة أحمد أن الكره الذي في قلوب جميع اليمنيين تجاه آل سعود نتيجة سياساتهم الطائشة، ونصحتهم بألا يصدقوا المرتزقة الذين هللوا وطبلوا لهم؛ لأن في داخلهم كرها ستخرجه الأيام.

وأقسمت بنت المهرة بأن سبب ضعف وفقر وبطالة ومجاعة وجهل الشعب اليمني وتدمير ونهب واقتتال وتمزيق اليمن، وسبب ما اليمن عليه منذ عقود إلى هذه اللحظة هم آل سعود.

وأكدت أن هذه الأسرة في قلوبهم حقد لليمن لن ينتهي إلا باجتثاثهم.

وقال المغرد سوفيان إن “كراهيتنا لهم قد رضعناها مع حليب أمهاتنا، لأن آل التعس هؤلاء لم يدعونا وشأننا، يتدخلون في كل شيء ويستخدمون أموالهم القذرة لقتلنا ولوضع المعوقات في طريق ازدهارنا منذ أن وعينا على أنفسنا”.

ورأى المغرد سام أن من الطبيعي أن يكره اليمني آل سعود، لأن محمد بن سلمان تسبب في قتل وتجويع وتشريد الملايين من أهله باليمن بدون أدنى رحمة أو مروءة.

وتساءل الليث اليماني: “هو في حدا حر في هذا العالم يحب أسرة بني سعود، الأسرة التي احتلت نجدا والحجاز وعاثت في الأرض فسادا وظلما وغطرسة واستكبارا؟”، مبشرا بأن نهاية تلك الأسرة البغيضة العفنة اقتربت إلى مزبلة التاريخ.

 

شرور آل سعود

وصب ناشطون غضبهم على ابن سلمان تحديدا، مشيرين إلى أنه حول المملكة بقبحه من قبلة للعلماء والدعاة والمفكرين، إلى أن أصبحت قبلة للراقصات والفنانين والفاسقين.

وأشار أبو يمان إلى أن ابن سلمان دخل الحرب في اليمن معززا بتحالف تحت ذريعة إعادة الشرعية وإبعاد نفوذ إيران من اليمن، والحقيقة أنه أبعد الشرعية من اليمن إلى الرياض وأعاد إيران إلى اليمن.

ولفت أبو عبيدة اليماني إلى أن ابن سلمان ينفق مليارات الدولارات لإفساد المجتمع السعودي والشباب العربي المقيم في نجد والحجاز.

وحذر عبد الرحمن الحضرمي من أن ما يفعله محمد بن سلمان من جرائم وظلم واستبداد سيعجل بهلاكه ونهايته.

ورأى صالح عبد الله أن ابن سلمان وأباه شر على الأمة الإسلامية كلها، وأن ما يفعله داخل المملكة شيء يندى له الجبين.