قامت عدة عائلات من “معتقلي الرأي” في السعودية، بإرسال رسالة إلى الرئيس التنفيذي للدوري الممتاز لكرة القدم الانجليزية “بريميرليج”، ريتشارد ماسترز، لحثه على وقف صفقة بيع نادي “نيوكاسل” إلى الصندوق السيادي السعودي للاستثمارات.
وفي الرسالة التي جاءت تحت إشرف منظمة “جرانت ليبرتي” الخيرية المعنية بحقوق الإنسان، فقد حثت العائلات “ماسترز” على ضرورة عدم السماح لـ”صندوق الاستثمارات العامة” (حكومي ويشرف عليه ولي العهد ابن سلمان)، بالمضي قدمًا في عملية الاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي، بينما يقبع أحبابهم في سجون بالمملكة، حسبما كرت صحيفة “اندبندنت”.
ولفتت عائلات معتقلي الرأي في رسالتها، إلى أن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في بريطانيا، أمضى الأشهر الأربعة الماضية، في تقييم عملية الاستحواذ المثيرة للجدل من الصندوق الحكومي السعودي على نادي نيوكاسل والتي تبلغ قيمتها 300 مليون جنيه إسترليني.
وذكرت الرسالة أنه لكون السعودية ملكية مطلقة فإن صندوق الاستثمار العام لا يمكن فصله عن تصرفات ولي العهد “محمد بن سلمان”، والدولة السعودية، مشيرة إلى أن عملية الاستحواذ تعرض قضية أخلاقية واضحة في محل رفض.
وجاء في الرسالة: “باختصار نرجو منك أن تفعل الصواب، لا يجب السماح للسعودية بشق طريقها إلى الدوري الممتاز في حين أن أحبابنا يقبعون في السجن في أسوأ الظروف”.
وأضافت: “لقد تعرضوا للضرب والتعذيب والتهديد بالقتل والاغتصاب، وتم وضعهم قيد الحجز الانفرادي، ونخشى أنهم قد يموتون على أيدي خاطفيهم مثلما مات قبلهم الكثير، بما في ذلك جمال خاشقجي”.
وذكرت: “لم يفت الأوان لفعل الصواب، كرة القدم هي اللعبة الأولى في العالم، وأنت تدير الدوري الأكثر شعبية، لديك فرصة فريدة للمطالبة بالتغيير”.
وشارك في التوقيع على الرسالة، عائلة كل من الناشطة الحقوقية “لجين الهذلول”، والتي تبلغ من العمر 30 عامًا ولا تزال قيد الاعتقال في السعودية منذ 2018، و”عبدالرحمن السدحان” ( 36 عامًا)، وهو عامل في مجال المساعدة الإنسانية وموظف في الهلال الأحمر، محتجز منذ 2018.
كما حملت أيضًا توقيع عائلة كل من “عايدة الغامدي”، وابنيها “سلطان” و”عادل”، وهما محتجزان منذ مارس/آذار 2018، والدكتور “سلمان العودة” (63 عامًا) ومن المحتمل أن يواجه عقوبة الإعدام بعد دعوته للسلام على “تويتر” في 2017.