ذكر تقرير، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قام بتقديم عرضًا جديدًا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لغلق ملف مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول.
وأوضح التقرير المنشور على صحيفة “WATAN” عن مصادر تركية، أن محمد بن سلمان، قدم عرضًا إلى “أردوغان” قبل عيد الأضحى، بزيادة عدد تأشيرات الحجاج الأتراك، عبر السفارة السعودية في أنقرة.
ويتلخص العرض السعودي في زيادة عدد تأشيرات الحجاج الأتراك عام 2019، موسم الحج المنصرم، مقابل تخفيف أنقرة من حدّة خطابها تجاه ملف “خاشقجي”.
وشددت مصادر تركية، على أن الرئيس “أردوغان” رفض العرض المقدم من محمد بن سلمان عن طريق السفارة السعودية في أنقرة، باعتبارها “رشوة دينية”، وأن ولي العهد يحاول استغلال العاطفة الدينية لدى الأتراك.
ورأت مصادر أن السعودية نظرت إلى رفض “أردوغان” لعرض محمد بن سلمان، على أنه رغبة في مواصلة التصعيد، بينما تحاول الرياض التهدئة بسبب حروبها وخلافاتها مع أكثر من جهة دولية.
يشار إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نشرت في عام 2018 تقريرًا، تقول فيه إن الأمير خالد الفيصل، مستشار الملك سلمان بن عبدالعزيز عرض على تركيا مساعدات مالية واستثمارات لمساعدة الاقتصاد التركي المُتعثِّر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الرئيس التركي، إلى أن العرض السعودي تضمن “إنهاء الحصار السعودي على قطر، الحليفة لتركيا”، مقابل إغلاق قضية مقتل “خاشقجي”.
جدير بالذكر أن العلاقات السعودية – التركية تشهد تدهورًا كبيرًا على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والأزمة الخليجية؛ إذ تشن الرياض حملات إعلامية وسياسية ضد أنقرة، بينما تسعى الأخيرة لمعاقبة المملكة.