نشرت صحيفة “آ بي سي” الإسبانية، مساء السبت، تقريراً تحدثت فيه عن اعتقال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ابنة عمه الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز في فبراير 2019، بعدما كانت تنوي التوجه إلى سويسرا للعلاج، وأرفقته بشريط فيديو يرصد من نفذوا عملية اختطافها من منزلها.
وتؤكد الصحيفة في تقريرها، أن الأميرة رهن الاعتقال منذ أكثر من سنة، في سجن الحاير خارج العاصمة الرياض، بأوامر من ابن عمها، محمد بن سلمان، ولي العهد.
الصحيفة ذكرت أن كل شيء وقع يوم 28 فبراير من السنة الماضية، عندما تعاقدت الأميرة مع شركة “ريدستار” للطيران مقابل 80 ألف يورو، لنقلها إلى سويسرا للعلاج، ويبدو أنها حصلت على رخصة المغادرة رفقة عائلتها، لكن في آخر المطاف لم تقلع الطائرة.
وقالت الصحيفة الإسبانية إن تسعة أشخاص كانوا ينتظرونها في منزلها بمدينة جدة.
ونشرت “آ بي سي” تسجيل فيديو يبرز الأشخاص التسعة وهم في شقة الأميرة، وانتبه بعضهم إلى كاميرات الحراسة فعمدوا إلى تغطيتها، حتى لا يظهروا. وتؤكد الصحيفة أن الأميرة بسمة، مباشرة بعد ذلك، تعرضت للاعتقال عندما عادت هي وابنتاها إلى منزلها.
ABC accede a las pruebas que desataron el secuestro de la princesa Basmah bint Saud https://t.co/oVF7BMRIKx
— ABC.es (@abc_es) March 14, 2020
وتنقل الجريدة عن مصدر مقرب من الأميرة، أن “أولئك الأشخاص أخبروها بأن ولي العهد يريد الحديث معها. وأدركت وقتها أنها لن ترى ابن عمها؛ بل ستتعرض للاعتقال”.
وأضاف المصدر: “منذ ذلك الوقت وهي معتقلة في الزنزانة 108 جناح باء، ويسمحون لها مرة واحدة في الأسبوع بالاتصال مع عائلتها، وتجهل العائلة كم سيستمر اعتقال الأميرة، لا سيما أن وضعها الصحي يتدهور”.
وكانت الأميرة بسمة اشتهرت بمقالاتها، انطلاقاً من أوروبا، حول أوضاع المرأة السعودية والإصلاحات السياسية. وعادت عام 2016 إلى السعودية بعدما توسط لها ولي العهد وقتها ابن عمها، الأمير محمد بن نايف.
وطالبت بسمة، الملك سلمان باستعادة أراضٍ شاسعة في ملكية أبيها الملك سعود بن عبد العزيز بالطائف، ثم حسابات مالية في سويسرا تقدَّر بملياري دولار.
وأضافت الصحيفة: “يقول مصدر مقرب من الأمير محمد بن نايف، إن الأميرة ربما تبقى في السجن حتى تقرر التخلي عن أرض والدها”، مشيرة إلى أن الأميرة بسمة هي المرأة الوحيدة التي تقبع في السجن من بين الأمراء الذين تم اعتقالهم.
وكانت آخر تغريدة نشرتها الأميرة بسمة على حسابها في “تويتر” -والتي عُرف عنها نشاطها في النشر على هذه المنصة- بتاريخ الخامس من يوليو الماضي.
جدير بالذكر أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات شملت أمراء كباراً في العائلة المالكة، بينهم الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي، وولي العهد السابق محمد بن نايف وشقيقه الأمير نواف بن نايف، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عالمية في 7 مارس الجاري.
وكانت السلطات احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين ورجال الأعمال، في فندق ريتز كارلتون بالرياض، في نوفمبر عام 2017.
وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المُقال الأمير متعب بن عبد الله، نجل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية السابق.