أكد الناشط السعودي المعارض البارز بكندا، عمر بن عبد العزيز، أن جريمة الاغتيال البشعة للصحفي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، دفعت المعارضة السعودية بالخارج للتوحد، مشيرًا إلى أن عددا من أبناء أسرته وأصدقائه باتوا بالسجن في محاولة للضغط عليه.
وفي حوار له لصحيفة “الجارديان” البريطانية، قال “عمر”: “أنا قلق على سلامة أبناء شعبي”، مشددًا على أنه مصر على السير قدمًا في معارضة النظام السياسي في الرياض.
وذكر الناشط المعارض أن السلطات السعودية اعتقلت في نهاية 2018، عددًا من أشقائه وأصدقائه، كما تعرضت أسرته للتهديد، بسبب تغريداته على حسابه في تويتر، التي تجاوزت مشاهداتها أكثر من مليار مرة، ومقاطع الفيديو التي ينتجها على يوتيوب والتي حصدت 45 مليون مشاهدة.
ويأمل “عمر” في أن يتم الإفراج عن إخوته وأصدقائه، متسائلاً: “عندما يتمكنون أخيرًا من التحدث مرة أخرى، هل سيفهمون إصراري وتشبثي بمواقفي العنيدة؟”.
وأضاف: “من المؤلم حقًا أن تستيقظ كل صباح مدركًا أن الكثير من أحبابك يعتقلون بسبب كلمتك”.
ورغم ما تعرض له “خاشقجي”، إلا أن “عمر” قال إنه سيستمر في التحدث علانية ضد انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، مشيرًا إلى أنه و”خاشقجي” خرجا من السعودية في 2017، وتعرفا على بعضهما البعض في فترة لاحقة، حيث تواصل “خاشقجي” معه، للحديث حول ما يحدث في البلاد، وللتواصل مع جيل جديد من الشباب المعارض.
وحول مقتل “خاشقجي”، قال “عمر” إن الحادثة شكلت صدمة كبيرة له، خاصة مع الأخبار التي كان يتم تسريبها تباعًا والتي تكشف عن جريمة شنيعة، مشيرًا إلى أن الجريمة دفعت المعارضة السعودية في جميع أنحاء العالم إلى أن تكون أكثر تنظيمًا. حيث تم تشكيل حزب سعودي معارض قبل 6 أشهر، ومقره لندن.