أثار إعلان “صلاح” نجل الصحفي السعودي المقتول غدرًا في قنصلية بلاده بإسطنبول، جمال خاشقجي، العفو عن قتلة أبيه ردود فعل عالمية.
حيث أكد المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، كينيث روث” في تصريح له، أنه “يمكن للمرء أن يتخيل حجم العرض المادي، وحجم التهديد الذي تعرض له نجل جمال خاشقجي، ليضطر أن يُعلن عن عفوه عن قتلة والده المتوحشين”.
من جانبها، دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القضاء، آغنس كالامار، مجموعة العشرين لإعادة النظر في عقد اجتماعاتها في الرياض، في ضوء ما سمتها كالامار “مهزلة العدالة” التي انتهى فصلها الحالي بـ العفو من نجل خاشقجي عن قاتل والده.
وقالت “كالامار”في تقرير لها العام الماضي، إن القتل كان على الأرجح إما خطة مدبرة أو مؤامرة لاختطاف خاشقجي مع خيار قتله، إن قاتليه سيكونون أحرارًا.
وغردت على تويتر قائلةً: “هذه هي القطعة الأخيرة في لغز الإفلات من العقاب في السعودية، وهو العمل الأخير للمحاكاة الساخرة للعدالة التي لعبت أمام جمهور عالمي”.
وكانت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، رفضت ما فعله أبناء خطيبها، وأكدت أنه “ليس لأحد حق العفو، لن نعفو لاعن القتلة ولا من أمر بقتله”.
وقالت “جنكيز” على حسابها بـ”تويتر”، إن “جريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم، وليس لأحد الحق في العفو عن قتلته. وسأستمر أنا وكل من يطالب بالعدالة من أجل جمال، حتى نحقق مرادنا”.
وأضافت أن “القتلة قدموا من السعودية بترتيب مسبق والقتل غيلة وليس لأحد حق العفو. لن نعفو لا عن القتلة ولا عمّن أمر بقتله”.