سادت حالة من الغضب والاستياء أرجاء الشارع السعودي، عقب إعلان شركة “أرامكو” السعودية، مساء السبت الماضي، رفع أسعار البنزين في السوق المحلية؛ في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب وهدر الأموال في نشاطات الترفيه.

وكانت “أرامكو” قد ذكرت في بيان، أن تعديل أسعار البنزين يأتي في إطار خطط الحكومة لإصلاح أسعار الطاقة والمياه، وسوف تكون خاضعة للتغيرات في أسعار الصادرات العالمية، ليصبح سعر بنزين 91 أوكتين 1.53 ريال ارتفاعاً من 1.44 ريال، وبنزين 95 أوكتين 2.18 ريال ارتفاعاً من 2.10 ريال.

ولاقى هذا الإعلان تفاعلاً واسعاً بين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، وطغى على التعليقات الغضب والاستنكار.

ووجه البعض نقدًا لاذعًا لهدر تلك الأموال في نشاطات لا تمس الشعب السعودي، وأبرزها الحفلات الصاخبة والبعيدة عن ثقافة المجتمع المحافظ.

وتنتهج المملكة منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، سياسة تقوم على رفع الضرائب، وأسعار المنتجات المدعومة من الدولة، في وقت يعاني فيه اقتصاد المملكة من جراء حملة اعتقال رجال الأعمال والمستثمرين والتضييق عليهم، وحرب السعودية في اليمن المستمرة منذ سنوات، وتخصيص أموال طائلة لهيئة الترفيه التي تواجه انتقادات لاذعة.