نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مصادر مطلعة على مناقشات اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+”، في العاصمة النمساوية فيينا، أن السعودية وروسيا تضغطان من أجل تخفيضات تتراوح بين مليون ومليوني برميل يوميًا أو أكثر، على أن يتم ذلك على مراحل تستغرق عدة أشهر.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تنذر بحدوث المزيد من التوتر بين الرياض وواشنطن بعد أكثر من شهرين من سفر “بايدن” إلى جدة للقاء ولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان”، الذي أعلن آنذاك أن المملكة “ستتخذ خطوات إضافية” لزيادة إمدادات النفط.
وخلال إفادة للصحفيين، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض “كارين جان بيير” إن الإدارة الأمريكية لن تعلق مسبقًا على أي تحركات لـ “أوبك+”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستركز “على اتخاذ كل خطوة لضمان تزويد الأسواق بما يكفي لتلبية الطلب على الاقتصاد العالمي المتنامي”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة لا تدرس إصدارات جديدة من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في البلاد بعد بيع عشرات الملايين من البراميل من المخزون هذا العام في محاولة لخفض أسعار الطاقة”.
من جهته، وفي رد شديد اللهجة “نادر الحدوث” في الأعراف الدبلوماسية، دعا النائب الأميركي “رو خانا” البيت الأبيض إلى “الانتقام” من السعودية في حال خفضت أوبك وحلفاؤها إنتاج النفط في محاولة لرفع الأسعار.
وهدد النائب المملكة قائلاً: “سنضع قواتها الجوية في الأرض”!