أبرزت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN ما تعرض له زوج ابنة مسؤول الاستخبارات السعودي السابق “سعد الجبري”، سالم المزيني، الذي اعتقل تعسفيًا وعذب منذ عام 2020.

وفي تقرير لها كشفت المنظمة عن وقائع تعذيب “المزيني”، وأسماء لمسؤولين سعوديين متورطين في تعذيبه، وكيف أن حكومة الولايات المتحدة فرضت عقوبات قانون “ماغنتسكي” على ثلاثة منهم.

وبداية، أوضحت المنظمة في تقريرها، الذي ترجمه الموقع، أن هناك 12 مسؤولاً سعوديًا تم رصد مشاركتهم في تعذيب “المزيني”، وأن الولايات المتحدة أوقعت عقوبات على ثلاث منهم، هم؛ صلاح الجطيلي، ومحمد بن عبد الملك آل الشيخ، وهندي السحيمي.

وذكرت المنظمة أن السلطات السعودية احتجزت تعسفيًا سالم المزيني، صهر سعد الجابري، المستشار المقرب لولي العهد السعودي المخلوع محمد بن نايف، في 24 أغسطس/ آب 2020، ولم تسمع عائلة “المزيني” عنه إلا مرة واحدة، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2020، خلال مكالمة هاتفية قصيرة جدًا من سجن سعودي في 31 مايو 2021.

من جانبه، قال عبد الله العودة، مدير البحوث لمنطقة الخليج بالمنظمة: “الحكومة السعودية عذبت المزيني بوحشية واحتجزته لإجباره على تسليم أصوله للحكومة، ثم أعادت اعتقاله وأخفته لمجرد معاقبة والد زوجته سعد الجابري لجرأته على محاسبة محمد بن سلمان أمام محكمة أمريكية”.

ونقلت المنظمة شهادة “المزيني” المقدمة في المحاكم الكندية، والتي تم تأييدها من قبل أفراد الأسرة الذين قابلتهم المنظمة، حيث يصف “المزيني” التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له من قبل المحققون السعوديون، بما في ذلك؛ الضرب والجلد، ووضعيات الضغط القسري، والصعق بالكهرباء، والحرمان من الطعام، والضرب بقضبان حديدية، والممارسات القاسية، مثل؛ قيام حارس السجن بجلد أعضائه التناسلية في كل مرة يسير فيها إلى الحمام.

كذلك شملت الممارسات القاسية واللاإنسانية والمهينة إجبار “المزيني” على الزحف على الأرض والنباح مثل الكلب، مشيرة إلى أنه بعد إطلاق سراحه وقبل إعادة اعتقاله، طلب “المزيني” إجراء جراحة تجميلية لملء فجوة في جبهته بسبب ضربة من محقق، واستمر سقوط أظافر قدميه بسبب الضربات المتكررة على ساقيه وقدميه.

وأشارت المنظمة إلى أنه أثناء احتجازه في فندق الريتز كارلتون، أجبر المسؤولون السعوديون “المزيني” على تحويل 400 مليون ريال سعودي (108 ملايين دولار أمريكي)، وملكية سكاي برايم للطيران، التي يرأسها “المزيني” كرئيس تنفيذي، إلى الحكومة السعودية عبر صندوق الاستثمار العام.

وأضاف “العودة”: “إن التعذيب والمعاملة القاسية التي عانى منها المزيني شائنة، لكنها تتفق مع العديد من الروايات من السعوديين الذين اعتقلوا وتعرضوا لسوء المعاملة وابتزازهم خلال ابتزاز محمد بن سلمان لخصومه السياسيين المفترضين في فندق الريتز كارلتون”، متابعًا: “يجب على المسؤولين الأمريكيين الاستفادة من عقوبات Magnitsky لمحاسبة هؤلاء المحققين والجلادين على أفعالهم”.

ووثقت المنظمة أسماء بعض المسؤولين السعوديين المشاركين في تعذيب “المزيني”، والذي كان من ضمنهم؛ بدر لافي العتيبي، رائد في المخابرات العامة السعودية، ماهر مطرب، ضابط مخابرات سعودي وحارس شخصي لمحمد بن سلمان، مشعل البستاني، ملازم أول في سلاح الجو السعودي، محمد الزهراني، ضابط مخابرات سعودي وبالحرس الملكي، سيف القحطاني، اختصاصي تدريب في القوات الجوية السعودية، عبد العزيز الهوساوي، من الحرس الملكي السعودي وعضو الأمن التابع لمحمد بن سلمان، مصطفى المدني، عميد سعودي وضابط مخابرات رفيع المستوى، وفهد البلوي، أحد أفراد الحرس الملكي السعودي وعضو الأمن في العائلة المالكة السعودية.

كما أشرف اللواء صلاح الجطيلي، أمن الدولة السعودي، على إطلاق سراح “المزيني” في 2018، وتجديد حبسه في 2020، وداوم على مضايقة واحتجاز وإساءة معاملة معتقلين بارزين آخرين، بمن فيهم؛ لجين الهذلول، وسلمان العودة.