نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية وثائق إدانة المغردة السعودية، نورة القحطاني، والتي كشفت عن فجاجة في تلفيق التهم واختراعها ضد الناشطة السعودية.

وكان عبد الله العودة، مدير منطقة الخليج في منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، قد اطلع على الوثيقة التي تكشف تفاصيل بشأن حكم “شديد القسوة” على امرأة عادية، استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمها لمعارضين، لكنها لم تشارك شخصيًا في أي نشاط سياسي، على حد قوله.

وبحسب الوثيقة؛ فإن “القحطاني” استخدمت حسابين “مجهولين” على تويتر. كان أحدهما يدعى Najma097، استخدم للمرة الأخيرة في 4 يوليو 2021، وكان يتبع 293 حسابًا على تويتر، ويبدو أن بعض التغريدات كانت تنتقد محمد بن سلمان، وتدعم حقوق المعتقلين السياسيين.

وأدينت القحطاني بتهم عدة، بينها سعيها إلى “تشويه سمعة” ولي العهد، والملك سلمان. وأنها “شجعت على المشاركة في أنشطة تضر بأمن واستقرار المجتمع والدولة”.

كما تضمنت التهم، التي أوردتها غارديان عن الوثيقة، أن القحطاني أعربت عن “دعمها” لإيديولوجية تهدف إلى “زعزعة استقرار” المملكة، عبر الانضمام إلى مجموعة مخصصة لهذه القضايا على تويتر، ومتابعتها على يوتيوب.

كما أدينت بتهمة “إهانة” رموز للدولة ومسؤولين، والسعي للإفراج عن المعتقلين، وعرقلة التحقيق في استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي، من خلال “إتلاف وإخفاء استخدام الهاتف المحمول (المستخدم) في الجريمة”.

كما أدينت بحيازة كتاب محظور، كتبه سلمان العودة، وهو رجل دين إصلاحي مسجون منذ عام 2017 بعد أن دعا على تويتر إلى “السلام”، في أعقاب فرض ما اعتبر وقتها حصارا تقوده السعودية على قطر.

والكتاب الذي يُزعم أن القحطاني امتلكته، لم يكن أحد كتب العودة السياسية، بحسب نجله عبد الله العودة، المقيم في الولايات المتحدة، الذي وصفه بأنه كتاب عن تحسين الذات ومحاربة الأنانية داخل الذات.

وتشير وثيقة المحكمة أيضًا إلى تحليل فني أجراه مسؤولو السعودية، لكنها لا تحتوي على أي معلومات بشأن كيفية تأكد السلطات السعودية أن حسابات تويتر استخدمت من قبل القحطاني.

وأظهرت وثيقة المحكمة أن القحطاني قدمت دفاعًا أمام المحكمة، وأكدت أنها لم تكن إرهابية أو تخطط لهجوم إرهابي أو جزء من منظمة إرهابية. كما ذكرت أنها تبلغ من العمر 50 عامًا تقريبًا، وليس لديها سجل جنائي سابق، وأنها تأسف على تغريداتها.

وأظهرت الوثيقة أن محكمة الاستئناف لم ترفع من مدة العقوبة إلى 45 عامًا فحسب، بل فرضت حظرًا على السفر لمدة 45 عامًا بمجرد خروجها من السجن، وحينها سيصير عمرها 100 عام تقريبًا، في وقت تبلغ ابنتها المعوقة 10 أعوام وتعاني من اضطراب وراثي يسبب إعاقات في النمو.