أظهر تحقيق نشره مركز الديمقراطية للشفافية (DCT) الأوربي، علاقات خفية بين البرلمانية الفرنسية، نتالي غوليت، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ضمن استخدامه ثروات ومقدرات المملكة لتبييض جرائمه وانتهاكاته.

وذكر التحقيق أن البرلمانية الفرنسية تلقت رشاوي مالية من السعودية لتلميع صورة “ابن سلمان”، من خلال الترويج لرؤية 2030، ومهاجمة خصوم ولي العهد السعودي.

كما أشار التحقيق الأوربي إلى أن “غوليت” نشطت في إطار من جماعات الضغط للعديد من البلدان، وأحيانًا في صراع مع بعضها البعض، وأصبحت حتى بدون تعيينات حكومية ضمن عصابة حيوية وسرية في السياسة في الشرق الأوسط.

واكد المركز أن “غوليت” معجبة كبيرة بمحمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، كما عُرفت بموافقها الهجومية على خصوم الرياض وأبو ظبي وفي مقدمتهم تركيا.

ولفت التحقيق كذلك لموقف “غوليت” من قضايا الخليج العربي، والتي اتسمت بأنها أكثر تقلبًا، ففي يوليو 2011، دعمت مشروع قانون لتعزيز التعاون العسكري مع الإمارات مبررة ذلك بحقيقة أن أبو ظبي قد وقعت بالفعل اتفاقيات مماثلة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتسعى لحماية ودعم قوة نووية أخرى.

و”غوليت” من أصول يهودية، وتخرجت بدراسة القانون المدني العام وأصبحت محامية في نقابة المحامين في باريس والتي اختفت جميعها من سيرتها الذاتية الرسمية بعد شطبها من نقابة المحامين في عام 2000 بعد تورطها في إساءة أموال الآخرين.