كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب طبيعة وفحوى التسجيل الصوتي “الرهيب” الذي يوثق اللحظات الأخيرة من حياة الصحفي جمال خاشقجي وعملية قتله في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أجريت يوم الجمعة الماضي وبثت الأحد “لدينا التسجيل، وتم إطلاعي بشكل كامل على فحواه، لا أريد أن أستمع إليه (…) ليس هناك سبب يدعوني لسماعه”.

وحين سأله المذيع كريس ووليس: لماذا لا تريد الاستماع للتسجيل؟ أجاب ترامب “لأنه تسجيل لمعاناة، إنه تسجيل رهيب”.

وأضاف أنه “تسجيل فظيع، كان عنيفا جدا ووحشيا جدا وفظيعا للغاية”، وأنه نصح بعدم الاستماع إليه.

وقال ترامب خلال المقابلة إنه لا يعلم إن كان ولي العهد السعودي قد كذب عليه، مشيرا إلى أن محمد بن سلمان “كرر لي أنه لم يكن له دور في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وآخر مرة ذكر لي ذلك كانت قبل بضعة أيام”.

ردود فعل
وقد أثارت تصريحات ترامب خلال المقابلة ردود فعل سياسية وإعلامية واسعة تضمنت اتهامه بمحاولة التستر على ولي العهد السعودي وتبرئته من أي دور في قضية خاشقجي.

بيد أن جون فريدريكس عضو حملة الرئيس الأميركي قال إن مقابلة ترامب التي بثت على فوكس نيوز كانت قد سجلت يوم الجمعة الماضي، أي قبل اطلاع ترامب على تقرير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) الذي صدر السبت الماضي بشأن مقتل خاشقجي.

وقال فريدريكس في مقابلة سابقة مع الجزيرة إن استمرار علاقة ترامب بمحمد بن سلمان في المستقبل هو أمر غير محتمل.

واعتبر السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام أنه من المستحيل تصديق أن ولي العهد السعودي لم يكن يعلم ولم يقر عملية اغتيال خاشقجي.

من جهته، قال السيناتور الجمهوري راند بول خلال مقابلة مع “سي بي إس” إن الأدلة دامغة على أن ولي العهد السعودي ضالع في قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وكان ترامب قد قال أمس الأحد إنه سيتلقى في غضون يومين تقريرا كاملا عن قضية خاشقجي يحدد المسؤول عن قتله والتداعيات المحتملة للحادثة، وهو ما اعتبره البعض محاولة للالتفاف على تقرير وكالة المخابرات المركزية الأميركية التي اتهمت فيه بن سلمان بالمسؤولية عن عميلة القتل.

ولفتت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى أن تصريحات ترامب الجديدة جاءت بعد أن استنتجت وكالة الاستخبارات الأميركية أن بن سلمان هو من أمر بقتل الصحفي السعودي.