أكدت تقارير صحفية غربية في الآونة الأخيرة توتر العلاقات السعودية الإماراتية بعد سنوات من التقارب الإستراتيجي في عشرات القضايا، وكان آخر علامات ذلك التوتر، لقاء جمع حاكم الإمارات، محمد بن زايد، مع ولي العهد السعودي الأسبق، الأمير “مقرن بن عبد العزيز”، في أبو ظبي.
وكانت وسائل إعلام إماراتية نشرت صورًا للقاء ثنائيٍّ جمع الأمير السعودي وولي العهد الأسبق برئيس دولة الإمارات محمد بن زايد في أبو ظبي، في الرابع من الشهر الجاري.
ومقرن بن عبد العزيز آل سعود هو الابن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز (المؤسس) من الذكور، وأصغر أبنائه الأحياء، وليس له إخوة أشقاء.
هو أول “ولي لولي العهد” في تاريخ حكم آل سعود، تنقّل بين المناصب العسكرية ومواقع الحكم، فتولى الإمارة في حائل والمدينة المنورة، وقاد الاستخبارات السعودية، ثم أصبح وليّاً للعهد (2014)، ولكن لفترة غير طويلة، بعد أن سحب الملك سلمان عنه ذلك اللقب عام 2015.
ففي مارس/آذار 2014، أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً أصبح بموجبه الأمير مقرن “ولياً لوليّ العهد”، وهو أول منصب من نوعه في تاريخ المملكة. ونصّ الأمر الملكي على أن يحتفظ بمنصبه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
وفي 23 يناير/كانون الثاني 2015، أصبح ولياً للعهد بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وتولّي الأمير سلمان بن عبد العزيز شؤون الحكم في البلاد، لكن الأخير قرر في إبريل من نفس السنة إعفاءَه من منصب ولي العهد، تاركاً المنصب لـ الأمير “محمد بن نايف”، الذي أعفاه الملك سلمان هو الآخر ليُعيِّن ابنَه الأمير “محمد بن سلمان” خلفاً له، في 21 يونيو 2017.
من جانبه، قال حساب “رجل دولة” المعارض للنظام السعودي، إن زيارة الأمير مقرن في هذه الظرفية “سيكون لها ما بعدها”.