كشفت صحيفة “الجريدة” الكويتية أن ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، زار السعودية الأسبوع الماضي؛ لبحث إعادة تطبيع العلاقات معها.

وقالت الصحيفة، إن الزيارة ذات طابع أمني بحت وتتعلق بضرورة مكافحة دمشق لعمليات تهريب المخدرات وتصنيعها، إضافة إلى متابعة ملف ضبط الحدود، خصوصاً أن هذه الملفات كلها من صلاحيات “الفرقة الرابعة” في الجيش السوري التي يقودها “ماهر”، وتسيطر على الأرض وتحديدًا على المعابر الحدودية والمناطق الأساسية.

وفي السنوات الماضية حامت شبهات حول تورط “الأسد” في تهريب حبوب مخدرة إلى السعودية، إذ كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عام 2021 أن مقربين من النظام السوري بقيادة بشار الأسد ذاته، يقودون عمليات تصدير أقراص الكبتاجون المخدرة إلى المملكة.

وأشارت الصحيفة الكويتية، إلى أن زيارة شقيق “الأسد” تأتي بعد الزيارة التي أجراها رئيس مخابرات النظام السوري، حسام لوقا، إلى الرياض قبل أشهر، والتقى خلالها رئيس المخابرات السعودية، خالد الحميدان.

وفي 8 مارس/ آذار الجاري، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.

وجدد الوزير السعودي التأكيد على أن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي، وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك.

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011، وسحب العديد من الدول العربية مبعوثيها من دمشق.