استذكر مغردون، الإثنين، تعليق الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي” قبل أشهر من اغتياله على اعتقال زميله الصحفي السعودي “صالح الشيخي”، وترحموا على الفقيدين، اللذين دفعا حياتهما ثمنا لمواقفهما.
وبعد تداول خبر الاعتقال في 3 يناير/كانون الثاني 2018، كتب “خاشقجي” مغردا: “سمعت قبل قليل باعتقال الزميل والصديق (صالح الشيحي)، كان جوهرة الصفحة الأخيرة بـ(صحيفة) الوطن، زاملته، فوجدته أغيرنا على وطنه، كنت أمازحه وأسميه كاتب البروليتاريا”.
وتساءل “خاشقجي” موجها حديثه إلى العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز” وولي عهده الأمير “محمد بن سلمان”: “من سيبقى خارج المعتقل من الكتاب اللي عليهم القيمة؟ هؤلاء هم الأصدق يا طويل العمر وغيرهم غثاء، حسبنا الله”.
وكان “الشيحي” اعتقل من قبل السلطات السعودية في 2018، بعد ظهوره في برنامج “ياهلا” عبر قناة “روتانا خليجية”، وتحدثه عن الفساد داخل الديون الملكي، لكن صحته تدهورت بعد أن أفرج عنه في مايو/أيار الماضي.
واشتهر “الشيحي” بدفاعه عن المواطنين، والمطالبة بتحسين أوضاعهم ومهاجمة الفساد، كما وصفه بعضهم بصوت الفقراء.
وحمّل حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”، المعنى بحقوق المعتقلين السعوديين، سلطات المملكة المسؤولية التامة عن وفاة “الشيحي”، حيث أدخل العناية المركزة منذ الإفراج عنه في مايو/أيار الماضي، وبقي في مستشفى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض بعد معاناة مع فيروس كورونا المستجد، حتى فارق الحياة.
واعتبر الحساب السعودي أن سلطات المملكة أفرجت عن “الشيحي” كي تتهرب من المسؤولية عن إيذائه صحيا ونفسيا خلال الاعتقال.
وعمل “الشيحي” في صحيفة “الوطن” السعودية، كما سبق أن عمل مديرا لتحرير مجلة “الثقافية” الصادرة عن الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا.