انتقد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، سياسة دولتي الإمارات والسعودية في المنطقة، مؤكداً أن هاتين الدولتين تدعمان أنشطة مشبوهة في عدد من الدول، هدفها زعزعة الاستقرار.
وذكر الوزير القطري أن دولتي الإمارات والسعودية ترعيان عدداً من الأنشطة المشبوهة في الصومال واليمن وليبيا، بهدف زعزعة استقرار المنطقة، فضلاً عن حالات قمع الناشطين والانتهاكات الحقوقية التي تمارسها السلطات الأمنية في دول الحصار ضد مواطنيها.
وقال آل ثاني، في مقابلة مع تلفزيون “CNBC” الأمريكي نُشرت اليوم الأحد: “ليس هناك أي تقدم في تجاوز الأزمة الخليجية وكسر حصار قطر، الذي فرضته المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين منذ عام 2017”.
واتهم الوزير القطري سياسة الرياض بأنها “سبب نشوب الاضطرابات في المنطقة، حيث أسهمت عبر سلسلة من القرارات في عدم الاستقرار بالمنطقة، لذا فإن الرياض هي المسؤولة عن الاضطرابات المتزايدة في الشرق الأوسط”.
وقال وزير الخارجية: “نحن لسنا مع السعودية في الوقت الحالي، فهُم يحاصرون قطر من جهة ويواصلون الحرب على اليمن من دون أسباب، واختطفوا رئيس الوزراء اللبناني”.
وأضاف أن سياسة بلاده تختلف كلياً عن سياسة دولة الإمارات، حيث تدعم أبوظبي أنظمة وحشية وانقلابات عسكرية في ليبيا، وتدعم زعزعة الاستقرار بالصومال، ودعم الفصائل المسلحة والانقسامات في اليمن، لذا فإن هذه السياسة تمثل عامل زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وقال آل ثاني إن دولة الإمارات نشطت مؤخراً في دعم عدد من الصراعات الأفريقية والشرق أوسطية، “وكثيراً ما كانت تسعى وراء أجندتها خلف حلفائها من السعوديين والأمريكيين. ولها وجود عسكري كبير في اليمن، وقامت بتدريب ودعم جماعات انفصالية في الجنوب الذي مزقته الحرب، كما تقوم أبوظبي بدعم جماعات من تنظيم القاعدة وداعش في اليمن وتمولها بالسلاح والذخائر والمال”.
واتهم آل ثاني، السعودية والإمارات بتجنيد مئات المقاتلين من المتمردين وأعضاء في الجماعات الإرهابية للقتال بصفوف التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن.
واتهم أيضاً الإمارات بدعم الصراع في ليبيا وتزويد الجماعات المسلحة بالسلاح عبر الطائرات جواً في عام 2017، بالإضافة إلى دعم عناصر ومليشيات في إقليم أرض الصومال، بهدف تغذية الصراع مع الحكومة الصومالية.