كشف جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، خبايا واقعة منع الحرس الرئاسي الأمريكي ولي العهد السعودي، الأميرَ “محمد بن سلمان”، من دخول البيت الأبيض.
وفي كتابه “كسر التاريخ” التي يسرد فيه “كوشنر” مذكراته، قال إنه في مطلع 2017، حينما كان “بن سلمان”، الذي كان في ذلك الوقت ولياً لولي العهد السعودي السابق، متواجداً في الولايات المتحدة، منعه الحرس الرئاسي من دخول البيت الأبيض، بسبب “مشكلة في الأوراق”.
وأوضح “كوشنر” أنه في مارس (آذار)، بينما كان ابن سلمان في واشنطن للتفاوض على التفاصيل (زيارة ترامب للسعودية)، ضربت عاصفة ثلجية الشمال الشرقي، ما دفع المستشارة الألمانية (السابقة) أنجيلا ميركل، التي كان من المقرر أن تتناول الغداء مع الرئيس، لإلغاء زيارتها في اللحظة الأخيرة، لأن طائرتها لم تستطع الإقلاع من ألمانيا”.
في تلك الأثناء، قال “كوشنر” إنه سأل “ترامب” عما إذا كان سيتناول الغداء مع “بن سلمان”، لأنه كان بالفعل في المدينة آنذاك.
وأضاف: “اعتقد ترامب أنها كانت فكرة رائعة، رغم إصرار موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على أن الرؤساء لا يتناولون الغداء مع المسؤولين الأجانب الذين ليسوا رؤساء للدولة”.
ومع ذلك “رفض ترامب هذا البروتوكول البيروقراطي، وقرر استكشاف شراكة محتملة يمكن أن تعزز مصالح أمريكا في الشرق الأوسط”.
لكن رفض “ترامب” لتلك الإجراءات لم يشفع لـ”بن سلمان” عند موظفي مجلس الأمن القومي، “فلم يسمحوا له بتخطي نقطة التفتيش الأمنية والقيادة مباشرة إلى الجناح الغربي (البيت الأبيض)، كما يسمحون لرؤساء الدول”.
وتابع “كوشنر”: “لذلك انتظر نائبي والموظف الوحيد في ذلك الوقت آفي بيركوفيتش، في الثلج خارج نقطة التفتيش الأمنية لمقابلة بن سلمان.. عندما وصل ولي ولي العهد كانت هناك مشكلة في الأوراق، ومنعه الحرس الرئاسي من الدخول. ركضت إلى البوابة وأقنعتهم بالسماح له بالمرور”.