كشف تقرير مصور نشره موقع “بي بي إس نيوز هور” الأمريكي، كيف يقوم النظام السعودي بمتاعبة والتنجسس على الطلاب السعوديين الموفدين للخارج للتعلم؛ وتحديدًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

واستند التقرير على مقابلات أجراها الموقع مع ثمانية طلاب سعوديين حاليين وسابقين، تحدثوا فيها عن تجربتهم مع مراقبة الحكومة السعودية لهم.

وأوضح الموقع الأمريكي أن عمليات مراقبة الطلاب كان ينفذها في بعض الأحيان طلاب توفدهم الحكومة السعودية.

وفي شهادته؛ أكد أحد الطلاب الذي رفض ذكر اسمه، أنهم كانوا يتعرضون لمراقبة منذ أن غادروا بلادهم إلى الولايات المتحدة، وأن بعضهم تعرض لتهديدات مختلفة؛ منها تجميد جواز السفر، والتخويف بسحب المنحة الدراسية، ومحاولات أخرى لإعادتهم لبلادهم، حتى التهديد بالقتل.

وأضاف الطالب أنه عندما التحق بالكلية شاهد في أثناء حدث سنوي عام 2017 زميلاً سعودياً ومعه شخص آخر خلال الحدث، حيث أبلغه أنه موجود من أجل كتابة تقرير للسفارة السعودية، “لقد علمت أن داخل كل تجمع طلابي سعودي جاسوساً أو اثنين ممن يعملون للحكومة السعودية”.

ووثق آدم كوغل، الباحث في قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، أنه في الخريف الماضي اتصل به أستاذ بجامعة جونز هوبكنز وكان يشعر بالضيق لأن أحد طلابه السعوديين تلقى رسالة من السفارة السعودية تطالبه بالابتعاد عن الأحداث التي فيها معاداة للمملكة، حيث اعتبر أن تلك الرسالة “تهديد”.

وأشار الطلاب إلى أن السعودية تشترط على طلابها الدراسين في الخارج، وتحديداً الولايات المتحدة، عدة اشتراطات، منها عدم الخوض في نقاشات دينية أو سياسية، وعدم الموافقة على إجراء أي مقابلات إعلامية أثناء الدراسة.

من جهتها؛ نفت الحكومة السعودية أن تكون قد حاولت تهديد طلابها، وبحسب فهد ناظر، المتحدث باسم سفارة الرياض، فإن تجربة الدراسة في الولايات المتحدة بالنسبة للطلاب السعوديين كانت تجربة إيجابية، وفق ما نقل الموقع الأمريكي.