كشف بحث نشره مركز “كوينسي” للأبحاث الطرق التي تتبعها الإمارات لخنق جارتها اقتصاديًا وسياسيًا خلال السنوات القليلة الماضية رغم العلاقات الوطيدة بين وليّي عهد الدولتان.

وأكد البحث المنشور أنه على مدى السنوات العديدة الماضية، شعرت الرياض بالاختناق الاقتصادي والسياسي من قبل نظرائها الإقليميين الطموحين في الجارة الإماراتية.

وأشار المركز في بحثه إلى أنه في الآونة الأخيرة، شعرت المملكة بأن جيرانها يفوقون مناوراتهم سياسياً ودبلوماسياً، حيث تلعب الإمارات، على وجه الخصوص، دورًا بارزًا بشكل متزايد في الدبلوماسية الإقليمية، خصوصًا بعد أن تورطت في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وشدد المركز على أن أبو ظبي تواصل تنمية قوتها الناعمة بعيدة المدى مع تركيا وتعيد تشكيل الجغرافيا السياسية للقرن الأفريقي. وفي الوقت نفسه، كانت الرياض منشغلة مسبقًا بحربها الباهظة الثمن في اليمن، حيث كلفت الحملة العسكرية المستمرة منذ 7 سنوات ما يقدر بنحو 265 مليار دولار.

وقال المركز إن الحرب السعودية في اليمن تقف عقبة كبيرة أمام أن تصبح مركزًا ماليًا إقليميًا، فيما تستنزف تلك الحرب الكثير من جيب الحكومة السعودية.

وأضاف المركز البحثي أن تلك المعتقدات تشكّل مخاوف حقيقية ووجودية بالنسبة للعائلة الملكية في الرياض، حيث “يعتمد بقاء النظام الملكي على قدرته على تأمين الاستقرار الاقتصادي والسياسي للشعب السعودي”.