اعتلى محمد بن سلمان ولي العهد في المملكة العربية السعودية الحكم في عام 2017 فقام بالاستيلاء على مقدرات المملكة وفرض قبضة أمنية صارمة على المواطنين السعوديين.

استخدم محمد بن سلمان القمع والتنكيل منذ اللحظات الأولى من توليه الحكم حيث قام باعتقال الدعاة والمفكرين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأساتذة الجامعات وحتى العسكريين والأمراء في المملكة لم يسلموا من شره كما فعل مع ابن عمه الامير محمد بن نايف ولي العهد السابق.

أما عن علاقة محمد بن سلمان مع الصحفيين فحدث ولا حرج فقد افتتح عهده بارساله لفرقة الموت لاغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية بعام 2018 وأخفت الجثة ومثلت بها بطريقة بشعة.

أما داخلياً فقد قام بالتضييق على الصحفيين بشكل كبير وقام بإحكام قبضته على الإعلام السعودي الذي بات ينافق محمد بن سلمان وحكومته ليل نهار.. فكيف قاد محمد بن سلمان تلك الحملات ضد الصحفيين؟!.

 

قمع وتنكيل

يعمد محمد بن سلمان إلى اعتقال كل من يخالف رأيه أو حتى ينتقده في بعض سياساته وهو ما رصدته بعض المؤسسات الحقوقية كمؤسسة المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان والتي أكدت أن عدد من الكتاب والمفكرين لا يزالوا خلف القضبان.

ولفتت المؤسسة إلى السعودية وجهت السلاح تجاه الصحفيين في مرات عديدة خلال فترة حكم محمد بن سلمان واستشهدت بمقتل الصحفي جمال خاشقجي وأشارت إلى أن طريقة تعامل المغتالين مع الجثة تحمل كم كبير من الهمجية والوحشية تجاه الصحفيين وهي في حقيقة الأمر سلوك ولي العهد محمد بن سلمان.

فيما أكدت المؤسسة على أن وزير الإعلام السعودي ما هو إلا أداة في يد محمد بن سلمان حيث أنه أعلن عن أكثر من 4000 مخالفة إعلامية منذ بدء العام الجاري 2023 وهي في حقيقة الأمر ليست مخالفات بل هي اتهامات واهية يقوم من خلالها بفصل الصحفيين واعتقالهم والتنكيل بهم.

 

سجل أسود

تمتلك المملكة سجلاً أسوداً في الملف الحقوقي وخاصة في طريقة التعامل مع الصحفيين التي توصف دائماً بالهمجية والوحشية حيث أكدت منظمات حقوقية أنها أصدرت أحكاماً مجحفة في حق الصحفيين تجاوزت 90 عاماً.

كما لفتت المنظمات أنها تقوم باعتقال عدد لا محدود من الصحفيين وعلى رأسهم الصحفي تركي الجاسر والصحفي محمد الصادق والصحفي الأردني عبد الرحمن فرحانة والصحفي أحمد علي عبد القادر.

كل ذلك تسبب في تراجع السعودية في مؤشر حرية الصحافة إلى أن استقرت في ذيل الترتيب محتلة المرتبة 170 حول العالم بعدما كانت في المرتبة 166 العام الماضي.

الخلاصة أن ولي العهد محمد بن سلمان يقوم بتصفية المعارضين ولا سيما الصحفيين وينتهج تجاههم أشد أنواع القمع والتنكيل ويسن القوانين كي ينتقم منهم ويصدر تجاههم أحكاماً طويلة الأمد.