لا يترك النظام السعودي، وسيلة إلكترونية أو ميدانية للتجسس على المواطنين والمقيمين داخل المملكة.

ويخشى النظام القمعي من اندلاع ثورة شعبية ضد رموزه الفاسدين الذين أغرقوا البلد بالديون والفقر والبطالة.

وفي ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا داخل المملكة، استغل النظام هذا الأمر للمزيد من التجسس على المواطنين؛ بذريعة مسح كورونا.

وأصدرت إمارات المناطق بالمملكة قرارا بإلزام المواطنين الدخول للمرافق والمنشآت عبر تطبيق “توكلنا” المخصص لجائحة كورونا.

وبحسب القرار وجهت إمارات المناطق للقطاعات الحكومية والخاصة السماح بالدخول إلى المرافق بتفعيل تطبيق “توكلنا”.

وأصدر النظام السعودي عدة تطبيقات رسمية كانت محل جدل وتشكيك بحقيقة ترويجه لها خاصة المتعلقة بجائحة كورونا.

واستغل النظام الجائحة ومحاولات السيطرة عليها لتعزيز برامجه الرامية للتجسس على المواطنين السعوديين.

وأنشأ تطبيقان إلكترونيان أحدهما “توكلنا” والآخر “تطمئن” للتجسس وروج في صفوف المواطنين والمقيمين في المملكة للاشتراك بهما لمواجهة كورونا.

وتطبيق (توكلنا) هو التطبيق الرسمي المعتمد من وزارة الصحة بالمملكة للحد من انتشار فيروس كورونا، وتم تطويره من مركز المعلومات الوطني.

يقدم التطبيق معلومات لحظية ومباشرة عن عدد حالات إصابة كورونا بالمملكة، كما يساعد في الاكتشاف المبكر لحالات الاشتباه بالإصابة في حال ظهور أعراض كورونا على المستخدم.

ويسمح للمواطنين والمقيمين من طلب أذونات الخروج الاضطراري في أوقات منع التجول المفروض على بعض المدن والأحياء بسبب تفشي الفيروس كورونا.

وكذلك متابعة حالات طلب الخروج أثناء وقت منع التجول، وإنذار المستخدمين في حال اقترابهم من مناطق موبؤة أو معزولة بسبب تفشي الوباء بها.

تحذيرات من خبراء

أما تطبيق “تطمن” هو تطبيق إلكتروني تابع لوزارة الصحة في المملكة ويهدف إلى تعزيز التزام جميع من تم توجيههم للعزل الصحي ومتابعة حالتهم الصحية باستمرار.

ويقدم التطبيق العديد من الخدمات المختلفة لجميع المستخدمين مثل حجز موعد لإجراء فحص فيروس كورونا وغيره من الخدمات المتنوعة.

وحذر خبراء تقنيون من خطورة وسائل النظام السعودي في التجسس على المواطنين والمعارضين أيضا.

وقال “العهد الجديد”: “توكلنا” و “تطمن” تطبيقان تجسسيان، تم برمجتهما خصيصا لرصد حركة المواطنين والدخول إلى هواتفهم، رسائل، صور، إلخ، (البيانات مستباحة).

ونصح “العهد الجديد” الناس باستخدام جهازين للحفاظ على خصوصيتهم ومعلوماتهم، موبايل تُحمل فيه التطبيقات الحكومية (فقط)، والثاني للاستخدام والتواصل العادي.