شهدت العاصمة تونس، حالة من الجدل والاستياء شملت مسئولين تونسيين رسميين، لتعليق لافتات بالشوارع الرئيسية ترحب بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في زيارته المرتقبة لتونس لحضور القمة العربية.

وعلقت اللافتات الترحيبية بالملك سلمان من طرف شركات تنظم رحلات العمرة والحج، وهو ما اعتبره البعض تملقاً للعاهل السعودي.

وكان من أول المنتقدين رئيس بلدية “المرسى” التونسية، سليم المحرزي، حيث علق على تلك اللافتات بتأكيده أنه ينأى بنفسه عن تلك اللافتات التي وصفها بـ”الإهانة لتونس التي لن تكون تحت أقدام أشخاص لا يحترمون كرامة الإنسان”.

ودعا نشطاء تونسيون البلديات بالتدخل لإزالة صور الملك، إذ رأوا في ذلك تنكراً لمبادئ الثورة التونسية التي أنهت برأيهم ثقافة تعليق صور الحكام وتمجيد المسؤولين.

بينما دافع البعض الآخر عن اللافتات قائلين إن زيارة الملك سلمان ستنعش تونس اقتصادياً، واصفين العاهل السعودي “بصاحب السياسة الحكيمة والرؤية الاستشرافية”.

ومن المتوقع أن يصل العاهل السعودي قبل يومين من حضوره القمة العربية التي تستضيفها تونس أواخر الشهر الجاري، للقاء عدد من كبار المسؤولين التونسيين، بحسب تصريحات وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي.

وكانت تونس قد شهدت مظاهرات شعبية غاضبة على زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للبلاد خاصة بعد مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول، في شهر أكتوبر الماضي.