أعربت اللجنة المعنيّة بالقضاء على التمييز ضدّ المرأة بالأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء تدهور صحة الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة، لجين الهذلول، والتي دخلت في إضراب عن الطعام منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول؛ احتجاجًا على احتجازها المطوّل، ومنع تواصلها مع عائلتها.

ودعت اللجنة في بيان لها نشره المركز الإعلامي لمفوضية حقوق الإنسان، إلى الإفراج الفوري عن “الهذلول”، وجميع المحتجزين من مدافعين ومدافعات عن حقوق الإنسان بالسعودية.

وقالت اللجنة: “نعرب عن قلقنا البالغ إزاء المعلومات الأخيرة المتعلقة بظروف الاحتجاز المطوّل للسيدة الهذلول، بما في ذلك التقارير التي تفيد بعدم السماح لها بالاتصال بأسرتها بصورة منتظمة”.

وأشار البيان إلى سعي “الهذلول” بكلّ ما أوتيت من قوّة إلى تعزيز حقوق المرأة في المملكة، بما في ذلك من خلال إطلاقها حملات تطالب بالسماح للمرأة بقيادة السيارات، وبإلغاء قوانين الوصاية الذكورية.

وأوضح البيان أن “الهذلول” اجتمعت باللجنة في فبراير/ شباط 2018، وأطلعت أعضاءها على حالة حقوق الإنسان للمرأة في المملكة العربية السعودية، وعقب مرور ثلاثة أشهر على الاجتماع المذكور، أُلقي القبض عليها، وتمّ احتجازها منذ ذلك الحين لأسباب تتعلق بالأمن الوطني، وجزئيًا بسبب انخراطها مع اللجنة، وفقًا للتهم الموجهة إليها.

وكانت السلطات السعودية أكدت للجنة في فبراير/ شباط من هذا العام، أن محاكمة “الهذلول” ستعقد في مارس/ آذار. وبالرغم من ذلك، تم تأجيل الجلسة عدة مرات منذ ذلك الحين.

وحثت اللجنة في بيانها، السلطات السعودية على حماية حقوق “الهذلول” في الحياة، والصحة، والحرية، والأمن الشخصي في جميع الأوقات، مضيفة: “للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان الحق في التواصل والتعامل مع الأمم المتحدة بدون خوف أو عقاب”.

واعتبرت اللجنة “الهذلول”، وغيرها من المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان من شركائها الأساسيّين، وأكدّت أنّ “المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان ينقلون آراءًا وأصواتًا من الميدان لا تقدّر بثمن”.

وناشدت اللجنة، قبيل الاحتفال باليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان للمرأة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، الملك “سلمان بن عبد العزيز آل سعود”، استخدام صلاحياته الملكية لضمان إطلاق سراح لجين الهذلول.

كما أشادت اللجنة بجميع المدافعين والمدافعات الآخرين عن حقوق الإنسان للمرأة في جميع أنحاء العالم، الذين يواجهون أعمالاً انتقامية بسبب عملهم، ودفاعهم عن حقوق المرأة، ودعوتهم إلى المساواة بين الجنسين وعدم التمييز.