تتواصل حملة #قفل_بابك الاحتجاجية في السعودية في جمعتها الخامسة وسط تصاعد في الزخم الشعبي بما يشكل عصيانا مدنيا ضد نظام آل سعود وجرائمه.

ودعا نشطاء بحملة #قفل_بابك الاحتجاجية إلى جمعة خامسة من الاعتصام داخل المنازل من بعد صلاة العشاء مُباشرة حسب توقيت كل منطقة إلى الثّانية عشرة ليلاً، للمطالبة بإطلاق سراح المُعتقلين وإيصال صوت كُلّ من له حقّ مسلوب، تحت وسم #قفل_بابك_الجمعه_الخامسه.

وتحظى الحملة الاحتجاجية غير المسبوقة بتفاعل شعبي جيد وسط اهتمام إعلامي كبير بها.

ولوحظ التزام كبير في صفوف المواطنين بالبقاء داخل منازلهم وتقليل استهلاك الكهرباء في تجاوب مع حالة عصيان مدني دعت إليها الحملة الاحتجاجية على مدار الأسابيع الأربعة الماضية.

كما لوحظ إبراز وسائل الإعلام وتغطيتها لانطلاق الحملة الاحتجاجية التي قوبلت باستنفار أمني خشية تجاوب شعبي كبير بما يمثل شرارة ثورة وعصيان مدني.

من جانب آخر يقوم الذباب الإلكتروني التابع للسلطة الحاكمة بالمملكة على التحريض على الحملة والتشهير بها بما في ذلك وصفها بالخيانة والخروج عن طاعة ولي الأمر!!

وتبدأ الحملة من بعد صلاة العشاء مباشرة يوم كل جمعة حسب توقيت كُل مدينة إلى الساعة 12 عند منتصف الليل على أن تتضمّن الحملة أثناء ساعات الاعتصام الأمور التالية:

– الامتناع عن طلبات توصيل المطاعم والمحلات.

– الامتناع عن طلب سيارة أجرة أو سيارات تطبيقات.

– عدم القيام بأي عمليات بنكية أو اتّصالات بخدمات عملاء الاتصالات والبنوك.

– تقليص استهلاك الكهرباء إلى أدنى حدّ ممكن، مع الالتزام بحد أدنى 20 دقيقة تُطفأ أثناءها الكهرباء بالكامل، سواء متواصلة أو على مرتين أثناء ثلاث ساعات الاعتصام.

وعرض القائمون على الحملة الاحتجاجية مطالبهم وهي كالتالي:

– الاحتجاج على الوضع العام المتردي في الجزيرة العربية.

– إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات.

– توظيف العاطلين عن العمل.

– تمكين البدون من حقوقهم في المواطنة.

– رفض مظاهر الترفيه المنافية للدين الإسلامي وقيم وهوية المجتمع السعودي.

– إيقاف هدر المال العام.

– رفض الضرائب الباهظة.

– تحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

– إعادة الاعتبار للمعلمين ومراجعة اللائحة الوظيفية.

– إعادة النظر في وضع موقوفي الخدمات.

وتمثل الحملة صرخة احتجاج مدوية ضد ظلم نظام آل سعود وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الجزيرة العربية واعتماده على الحكم القمعي والتعسفي، في الوقت الذي تعاني فيه المملكة من أزمة اقتصادية متفاقمة تبرز في ارتفاع معدلات البطالة وازدياد قياسي في عجز الموازنة السنوية فضلا عن ركود اقتصادي متصاعد.

وتشهد المملكة، منذ أكثر من عامين، اعتقالات مستمرة استهدفت مئات من العلماء والنشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا التعبير عن رأيهم ومعارضة ما تشهده الجزيرة العربية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.