أظهر العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة (10-21 مايو) مدى التعاطف الشعبي السعودي مع القضية الفلسطينية وحاجتهم إلى وزير دفاع ناجح.

ورغم أن المملكة السعودية لم تشهد فعالية تضامنية ميدانية – إثر بطش نظام آل سعود – إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي السعودية ضجت بعشرات آلاف التغريدات التضامنية مع فلسطين.

وعبر السعوديون عن حبهم للقدس والمسجد الأقصى مجددين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين.

لكن ثمة ملاحظة فارقة وجديدة برزت في التغريدات السعودية وأظهرت مدى حسرتهم وألمهم من فشل وزير الدفاع محمد بن سلمان بقيادة جيشهم في الحرب على اليمن.

وأشادت التغريدات ببطولة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وسط آمال سعودية بوزير دفاع كالأخير ينقذ جيشهم ويحمى وطنهم من الهجمات برا وبحرا وجوا.

 

وبحسب الرصد، فشملت المقارنة كالتالي:

الضيف: يحارب من مدينة مساحتها 365 كم2.

يحارب من مدينة دخلها السنوي لا يزيد عن بضعة ملايين دولار.

ينفق على تسليح فصائله بضعة ملايين من الدولارات سنوياً.

لا يتلقى أي دعم تقني أو استخباراتي.

يقاتل بحنكة ودقة وبأعلى درجات التخطيط ويحافظ على جنوده.

حقق أهدافه في الحفاظ على المقدسات والقضية الفلسطينية.

لم تصطف معه أي دولة في القتال.

انتصاراته التي خاضها يعترف بها الإسرائيليون قبل العرب.

 

أما “ابن سلمان” فيحارب من دولة مساحتها أكبر من 2 مليون كم2.

يحارب من دولة دخلها السنوي أكثر من 300 مليار دولار.

ينفق على صفقات التسليح ما لا يقل عن 50 مليار دولار سنوياً.

مدعوم من أمريكا بالتقنية والسلاح المتطور والأقمار الصناعية والجهد الاستخباراتي.

يرمي بجنوده دون تخطيط ومعرفة وخبرة عسكرية.

فشل في تحقيق أهدافه ودمر اليمن وقتل وجوّع شعبها.

اصطفت معه الإمارات والسودان ومرتزقة من تشاد والسنغال.

لا يصدقه أحد في مزاعم انتصاراته التي خاضها.

 

وللاستدلال: الانتصار في المعارك له مقومات عسكرية وسياسية أما الهزيمة فليس لها أي شرط سوى أن يكون محمد بن سلمان قائداً.

عقود طويلة لم تشهد بلاد الحرمين حالة من الزعزعة الأمنية والضربات العسكرية جوا وبرا وبحرا، لكن منذ ستة سنوات تغير الحال كثير.

فمنذ تعين الشاب الطائش محمد بن سلمان وزير للدفاع ديسمبر 2015 أضحت المملكة جوا وبرا وبحرا عرضة للهجات الصاروخية والزوارق البحرية المتفجرة عدا عن الاشتباكات على الحدود.

ولطالما تساؤل الشارع السعودي خلال السنوات الماضية: أين وزير الدفاع؟ لماذا لم يظهر في استعراض الخطط العسكرية لمواجهة ضربات الحوثين؟

ولماذا لم يبين للمواطنين سبب تراجع الأداء العسكري للجيش السعودية؟ ولماذا لا يظهر ويوضح كيف سيكون مستقبل البلاد في ظل استمرار الحرب؟.

ويبقى السؤال الأبرز في ذهن المواطنين السعوديين أين الترسانة العسكرية التي ينفق عليها مليارات الدولارات لصالح الدول الأجنبية؟.

والمثير في الأمر أيضا، أن وزير الدفاع يستجدى الدول الكبرى للضغط على إيران لوقف هجماتها كما أنه يقدم شكاوى للأمم المتحدة ضد الأخيرة وجماعاتها.