كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، تفاصيل جديدة حول الاتصالات القائمة بين ولي العهد محمد بن سلمان ومستشار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جاريد كوشنر في محاولة لإنقاذ “حماه” دونالد ترامب الذي خسر الانتخابات الامريكية أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وقال مجتهد في تغريدة عبر “تويتر” إن محمد بن سلمان و كوشنر فتحا خط ساخن من أجل بحث إمكانية إبقاء ترامب في منصبه وتكلف محمد بن سلمان بتكاليف الدعاوى القضائية ضد جو بايدن.

وأضاف مجتهد: “شيك مفتوح من بن سلمان عبر كوشنر لترامب لدفع كل تكاليف المحامين في القضايا التي سترفع في شكاوى التلاعب بالتصويت في ولايات كثيرة واستنزاف كل الحيل القانونية لسحب الفوز من بايدن”.

الجدير ذكره، أن السعودية كانت من أواخر الدول العربية التي هنأت المرشح الديمقراطي جو بايدن بفوزه بالانتخابات الأمريكية، وذلك نظراً للتحالف الكبير بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ودونالد ترامب.

وخلال الانتخابات الأمريكية، أعاد ناشطون نشر تصريحات لـ “بايدن” عن السعودية توعد فيها بمحاسبة محمد بن سلمان، على جرائمه البشعة وخاصة اغتيال خاشقجي، وكذلك قتل الأطفال والأبرياء في اليمن.

وكان بن سلمان تفادى مؤخرا انزعاج ترامب منه لعدم مقدرته على الحذو نحو الإمارات العربية بالتطبيع مع إسرائيل، ما دفع بولي العهد للاجتماع مع مستشاريه لتفادي الأزمة المتوقعة مع ترامب.

وأشار مصدر سعودي إلى أن بن سلمان ومستشاريه حددوا جملة من التهديدات الأمريكية التي تواجه الوريث الحقيقي لوالده الملك.

وذكر أن أبرز التهديدات الأمريكية التي تواجه ولي العهد: الدعاوى القضائية المرفوعة في المحاكم الأمريكية ضد المملكة، والتي كان آخرها دعوى المستشار الأمني السابق سعد الجبري ضد بن سلمان شخصيا.

ولفت المصدر إلى جهود نواب في الكونغرس الأمريكي ملاحقة بن سلمان المشرف على عملية قتل وتقطيع الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول إلى جانب صفقات السلاح الضخمة وارتكاب جرائم الحرب في اليمن.

وأفصح المصدر السعودي البارز لـ”ويكليكس السعودية” أن ولي العهد أرسل أحد مستشاريه لواشنطن، بحقيبة مالية على متن طائرة خاصة لتقديم هديته لترامب لدعم حملته الانتخابية، وإبلاغ صهر الرئيس الأمريكي جاويد كوشنير برسالته ووعده.

وقال إن بن سلمان وعد ترامب “بتوقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل مطلع العام القادم 2021”.

وعلل ذلك في رسالته ووعده الشخصي، بخطته بالاستيلاء على عرش والده، مطلع العام الجديد، والانتهاء من الانتخابات الأمريكية التي تمنى لترامب الفوز الساحق على نظيره.

وأضاف في رسالته: “المصالح المشتركة كبيرة والأيام القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت”.

ومن وجهة نظر، الخبير في الشأن الأمريكي خالد صفوري، فإن اللوبي الصهيوني لن يعمل نيابة عن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، لإنقاذه من ورطته المقبلة لدى عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض.

وأوضح صفوري، الذي يرأس مؤسسة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، والمطلع عن قرب على عالم التأثير على صنع القرار في واشنطن، أن ابن سلمان مقبل لا محالة على أزمة مع الولايات المتحدة، على خلفية تدخله في شأنها الداخلي واصطفافه مع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ضد الديمقراطيين.