كشف حساب “مجتهد” على موقع التدوين المصغر “تويتر”، الاثنين، عن قيام “ابن سلمان” بتسليم تعز اليمنية للحوثيين كرشوة من أجل التوصل لاتفاق سلام معهم غير مذل أو مهين له.

وقال “مجتهد”؛ المشهور بمصداقية تسريباته من داخل أروقة القصور الملكية السعودية، في سلسلة من التغريدات، إنه “بعد فشل ابن سلمان في إقناع الحوثيين بوقف الحرب وإصرارهم على شروط مهينة له، يحاول ابن سلمان تقديم هدية لهم لتليين موقفهم، وذلك بالضغط على مقاتلي تعز التابعين للمخلافي لتسليم مواقعهم  لقوات تابعة للإمارات مقدمة لتسليمها للحوثي، ليكون الشمال كله بيد الحوثيين والجنوب بيد الانتقالي”.

وتابع “مجتهد” تغريداته بقوله: “توعد ابن سلمان المخلافي بهجوم من جهة الجنوب إن لم يسلم تعز للجهة التي يحددها، كما ضغط على قيادات الإصلاح لإقناعهم بترك الجبهة، هذا مع أن جبهة تعز لم تحصل أصلاً على دعم لوجستي من التحالف منذ عامين بل دبرت لها المكائد من قبل فصائل تديرها الإمارات”.

وحول سبب هذا الطلب الغريب، أوضح “مجتهد” أنه “إضافة لرغبة ابن سلمان تسليم تعز للحوثيين فهو يحقد على المخلافي لأنه استدعى المقاتلين اليمنيين في جبهة نجران بعد أحداث عدن وقال نحن أحوج لكم من قيادة تتلاعب بكم، و لأنه من قيادات الإصلاح الميدانية التي رفضت التبعية للسعودية والإمارات وتمكن من الإستغناء عن دعمهم اللوجستي بجدارة”.

وأشار “مجتهد” إلى أن “هناك سبب أخطر لحقد ابن سلمان عليه؛ وهو أن المخلافي يتحرك بطريقة استراتيجية ويصعب خداعه، والدليل أنه تمكن من تثبيت قوته والتخلص من عملاء الإمارات واستقطاب قوى يمنية شمالية وجنوبية للوقوف ضد الحوثيين والتحالف في وقت واحد، إضافة لقدرته على استثمار الفرص في الدعم اللوجستي للحد الأقصى”.

واختتم “مجتهد” تغريداته بتأكيده على أن “الأمر القبيح أن ابن سلمان يعلم أن تسليم تعز للحوثيين لن ينتج عنه اتفاق شامل، وهو يسلمها لهم فقط من باب استرضائهم وتخفيف شروطهم المهينة المتمثلة في اعتذار وتعويضات هائلة وسيطرتهم على كامل اليمن، لأنه يعلم أن الحوثيين يتلظون على تعز كونها معقل تاريخي للشافعية فيبيعها لهم رخيصة”.