كشف تقرير نشره موقع “إنتلجنس أونلاين” عن مخاوف تنتاب الشركات المنفذة لمشروع “مترو الرياض” بسبب تهديدات ولي العهد “ابن سلمان” وتدخله في عمل الشركات ونزاعاته القضائية المليارية مع الشركات السابقة.
وأوضح التقرير أن تدخل محمد بن سلمان في المشروع، والذي كان أبرزه تحذيره الصارم في عام 2021 بعد تأخيرات التسليم، يثير قلق التحالفات الفائزة، نظرًا لوجود منازعة تعويضات مع الحكومة.
ولفت التقرير إلى أن تحالف “ألستوم Alstom” الفرنسي و”سامسونج”، والذي تم اختياره لبناء خطوط المترو المستقبلية 4 و5 و6، يشعر بقلق خاص من إمكانية تعرضه لتعسف من ولي العهد، لأن هذا التحالف كان مدعوما من الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود الذي توفي في عام 2017 وكان صديقًا مقربًا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وإدراكًا منها أن “مترو الرياض” كان يراقب عن كثب من قبل محمد بن سلمان، فقد حرصت “ألستوم” على عدم الاعتماد على الشبكات التاريخية للشركات الفرنسية التي كان ولي العهد يهمشها، مثل مجموعة “بن لادن” السعودية، و Global Holdings التي يملكها مازن الصواف.
وتم تكليف تحالف آخر “باكس”، بقيادة “بكتل Bechtel Group” الأمريكية، والذي تشترك فيه “سيمنس” وشركة الإنشاءات السعودية المقربة من الملك سلمان، بالخطين 1 و2، وتم اختيار “ساليني إمبريجيلو salini impregilo” الإيطالية لبناء الخط رقم 3.
ونظرًا لأن السلطة من المفترض أن تكون هي المسؤولة عن أمن الركاب في المترو المستقبلي، فإن تراجع الإدارة العامة للدفاع المدني السعودي – التابعة لوزارة الداخلية – عن التفاصيل الفنية للمشروع، دفع التحالفات المشاركة في محاولة إيجاد حل لتأمين أمن وسلامة “مترو الرياض”.
ومنزعجًا من ذلك، دعا محمد بن سلمان التحالفات وشركائها المحليين لاستئناف العمل، بعد التأخيرات التعاقدية الأولية في المشروع الضخم، الذي كان من المتوقع في الأصل أن يكلف حوالي 22.5 مليار دولار.