كشف تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر” (Business Insider)، عن وجود مخاوف دولية من استعانة السعودية بتقنية صينية متقدمة لمراقبة سكان مدينة نيوم الذكية المستقبلية، ما يثير مخاوف من انتهاك الخصوصية بما “يتماشى مع الغرائز الاستبدادية لدى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب التقرير فإن تعزيز “ابن سلمان” علاقاته مع الزعيم الصيني، شي جين بينغ، جعله يوافق على توفير تكنولوجيا مراقبة قوية.

ونقل التقرير عن دراسة أعدها معهد واشنطن للأبحاث أن الصين قدمت بالفعل تقنية مراقبة لإنشاء ما يسمى بـ”المدن الآمنة”، التي تعمل على بيانات المستخدمين في مصر وصربيا. ويبدو أن ولي العهد السعودي حريص على تكرار تلك المشاريع على نطاق أوسع.

ويقول التقرير أن المدن الذكية الحالية تستخدم حوالي 10٪ من بيانات المستخدم المحتملة، لكن وفقا لمخططي “نيوم”، فإن المشروع سيستخدم بواسطة الذكاء الاصطناعي، 90٪ من البيانات.

من جهته، قال جيمس شيريس، الباحث في مركز أبحاث “تشاتام هاوس” بلندن، إن ولي العهد لديه طموحات لمدينة حيث الخدمات، التي تتراوح من جمع النفايات إلى الصحة إلى أوقات القطارات، تنظمها بيانات من مصادر مثل الهواتف الذكية وتكنولوجيا المراقبة.

وأردف: “تم تصميم نيوم لتخطي تلك (المدن الذكية الأخرى)، لتبدأ من الألف إلى الياء بطريقة مصممة بالكامل لجمع البيانات واستخدامها لأغراض المدينة”.

وأوضح جيمس أن “أحد الأشكال التي اتخذتها هذه التقنية هو كاميرات المراقبة المرتبطة بتقنية التعرف على الوجه التي يمكن استخدامها لتتبع حركات الشخص في الماضي والوقت الراهن، بما يمثل خطرا حقيقيا على خصوصية الناس”.

وأضاف أن “التكنولوجيا الصينية توفر لقدرة على ربط لقطات كاميرات المراقبة بمجموعات بيانات أخرى حول الشخص، بينها المعلومات البيومترية”، في إشارة إلى الصفات الفيزيولوجية والسلوكية كبصمة الأصبع وطريقة المشي.