قالت وول ستريت جورنال الأميركية إن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أي) جينا هاسبل ستقدم إحاطة أمام الكونغرس بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في جلسة مغلقة الثلاثاء. وكانت هاسبل غابت عن جلسة سابقة الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن هاسبل ستخبر أعضاء الكونغرس عما تعرفه “السي.آي.أي” عن مقتل الصحفي السعودي. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت أن البيت الأبيض منع هاسبل أو أي مسؤول من وكالة المخابرات من تقديم إحاطة لمجلس الشيوخ بشأن خاشقجي.

وأثار غياب هاسبل غضب أعضاء بالكونغرس انتقدوا إدارة الرئيس دونالد ترامب جراء منعها مسؤولة الوكالة من المشاركة في جلسة استماع سابقة الأربعاء الماضي حول علاقات أميركا مع السعودية وحرب اليمن ومقتل خاشقجي. وقد شارك في الجلسة المغلقة وزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس.

وقال مراسل الجزيرة في واشنطن محمد الأحمد إن البيت الأبيض والسي.آي.أي ربما خضعا لضغوطات الكونغرس بضرورة الاستماع لهاسبل، وذلك في ضوء تقييم لوكالة المخابرات المركزية رجح أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.

رسائل محمد بن سلمان
وقبل يومين، كشفت وول ستريت جورنال مقتطفات من تقييم سري لوكالة السي.آي.أي أفادت بأن محمد بن سلمان بعث 11 رسالة لمستشاره سعود القحطاني في الساعات التي سبقت وتلت عملية اغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان مشرعون أميركيون قد هددوا باتخاذ إجراءات إذا لم تدل هاسبل بشهادتها أمام الكونغرس بشأن مقتل خاشقجي. ومن بين هذه الإجراءات عدم التصويت بعد أيام على الموازنة الأميركية، كما هدد بذلك السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام.

وأضاف مراسل الجزيرة أن هناك توقعات بأن تسهم جلسة الاستماع لهاسبل بشكل كبير في بلورة طبيعة رد الكونغرس على جريمة خاشقجي، وطبيعة العقوبات التي سيفرضها المشرعون على السعودية.

وكان مجلس الشيوخ قد صوت بالأغلبية الأسبوع الماضي لفائدة مناقشة مشروع قانون ينهي الدعم الأميركي للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن، وسحب جنود أميركيين موجودين في هذا البلد خلال ثلاثين يوما.